مايو 16, 2024

وليد الأشقر: كلنا شركاء
يستعدّ المقاتلون في صفوف كتائب الثوار في مدينة معضمية الشام بريف دمشق مع عائلاتهم، لتهجيرهم غداً إلى الأربعاء إلى الشمال السوري، بموجب اتفاقٍ فرضته ضغوطات النظام على المدينة المحاصرة، والتي وصلت سلسلة التهجير إليها بعد جارتها داريا وقدسيا والهامة القريبتين أيضاً.
وقال ناشطون من معضمية الشام إن اتفاقاً أبرم مع قوات النظام بوساطة لجان المصالحة، سيتم بموجبه تحديد يوم غدٍ الأربعاء كموعد لخروج المقاتلين من المدينة باتجاه إدلب، وذلك بعد مفاوضات استمرت طيلة الأشهر الماضية لتلحق المدينة بركب بقية المناطق المحيطة بدمشق.
وذكر المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية أن تنفيذ اتفاق المصالحة قد تضمن خروج رافضي المصالحة من الثوار، والبالغ عددهم ٦٢٠ ثائر مع عائلاتهم بعدد إجمالي يصل إلى ١٥٠٠ شخص، في أحدث عملية تهجير تشهدها مناطق دمشق وريفها، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن عمليات تأمين دمشق ونزع كل المناطق الثائرة من ثوارها.
وأوضح المصدر أن المغادرة ستبدأ صباح الغد، بخروج الثوار الذين هم من أهالي المعضمية ذاتها وكذلك النازحين إليها من داريا وكفرسوسة والمزة، على أن تكون الوجهة إلى إدلب، كما جرت العادة.
وكان غادر الاسبوع الفائت قرابة ٢٥٠٠ شخص الهامة وقدسيا باتجاه إدلب أيضاً، وذلك ضمن اتفاق “مصالحة” بات يتنقل كالسرطان في مختلف المناطق المحيطة بدمشق، والذي يبدو أنه لن يتوقف وسيتضمن مناطق أخرى أبرزها جنوب دمشق ومدينة التل ووادي بردى، إضافة لخان الشيح وزاكية اللتين تتعرضان لحملة عنيفة جداً لإجبار الأهالي على المصالحة والتهجير.

اقرأ:
د. رياض نعسان أغا لـ (كلنا شركاء): روسيا والنظام يريدان جعل المصالحات والتهجير بديلاً عن الحل السياسي
 



المصدر: (قطار التهجير) يصل معضمية الشام واستعدادٌ للرحيل إلى إدلب

انشر الموضوع