مايو 15, 2024

ريف دمشق-سانا

بمناسبة أعياد الجلاء أقام صالون فيروز الأدبي في منطقة السيدة زينب بريف دمشق مهرجاناً تضمن قصائد وقصصاً وطنية واجتماعية وفكرية وإنسانية، شارك بإلقائها عدد من الأدباء.

الشاعر علام عبد الهادي ألقى نصا شعريا بعنوان (نسوة المدن التائهة) تحدث فيه عن واقع المرأة الاجتماعي المتباين والمواقف الإنسانية والاجتماعية والفساد والأخلاق، وما يدور من اختلاف في السلوكيات حولها وضرورة تقدير المرأة الملتزمة بقضاياها ووطنها.

وفي القصة الأدبية لأيمن الحسن والتي جاءت بعنوان (قمر وقمر) جمع الحوار فيها بين الواقع والخيال بأسلوب جميل طرح الكثير مما يدور من علاقات إنسانية وعاطفية، عبر شخصية شاعر شاب يدعى عمر يدرس في الجامعة.

في حين ركز الأديب محمد سمير طحان على الواقع الاجتماعي، وما سببه الزلزال من كوارث إنسانية واجتماعية، وما اقترفه الإرهاب من جرائم من خلال قصته التي جاءت بعنوان (الحمامة الحمراء)، والتي جسد من خلالها مأساة الطفلة مرام بطلة القصة التي عانت بسبب موت أمها وأبيها، مستخدماً أسلوب التشويق والتوازن الموضوعي وانعكاس العاطفة الصادقة في تصوير الواقع.

بدوره ألقى الشاعر يوسف القائد قصيدته التي تحدثت عن المتناقضات الإنسانية والاجتماعية بعنوان (الغريب) التي كانت محركاً لحدث القصيدة ملتزماً بموسيقا البحر الكامل وحرف الراء الذي جاء رويا للقصيدة.

وكانت قصة (وظيفة الفيزياء) للدكتور الأديب محمد عامر مارديني معبرة عما يعيشه المعلمون في المدارس والجامعات من تناقضات ونجاح المبدعين، برغم ما يتعرضون له من معوقات بأسلوب جمع فيه بين الأدب الجاد والساخر ليقدم واقعاً حقيقياً للمتلقي.

وفي قصصه القصيرة جداً كانت الومضة هي الحالة الفنية التي عبر فيها الأديب سامر منصور عن دور الفلاح الكريم في الحياة وعن جمال الطبيعة، مستخدماً الكنايات والتشبيهات في رسم صوره الفنية.

وعبر الأديب محمد نذير جبر عن حالات نفسية مختلفة خلال التعامل الاجتماعي وأثر تغيرات الطبيعة في قصته (آن) بأسلوب قصصي قصير جداً غلبت عليه العاطفة الصادقة والتفاعل والانعكاس الوجداني.

في حين قدم الأديب سعيد عربينية قصة بعنوان (في المقهى) بشكل فني اعتمد على لقطات وتصوير ما يتعرض له الأطفال من ألم، وما يدور حولهم من حالات إنسانية.

وقرأ الأديب عماد نداف قصصا قصيرة جداً التزم فيها اللغة وتصاعد الحدث وانعكاس الوجدان، ليعبر بشكل مفاجئ عن رؤى إنسانية وخبرات في المجتمع.

وفي قصيدته عبر الشاعر جود الدمشقي عن انعكاس الواقع الاجتماعي عند الشباب، مستخدماً أسلوب القصة الشعرية والعاطفة المتحركة مع تحولات الواقع، ليعبر عما في وجدانه.

وقدم الناقد أحمد نصار وبعض الحضور انطباعات وآراء حول ما قدمه الأدباء، بينما بين الباحث بلال كسواني مدير ملتقى فيروز عن رغبته في عودة حركة الصالونات الأدبية في الماضي الأدبي العريق وتفعيل حركة الأدباء والمثقفين بشكل ممنهج يخدم الوطن والمجتمع.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انشر الموضوع