قراءات حول التسريب الصوتي لضابط الأسد بالمنشية

كلنا شركاء: الهيئة السورية للاعلام

نشر يوم  الاربعاء تسريب يعود لأحد الضباط القتلى في حي المنشية بدرعا البلد وقامت بنشره غرفة عمليات معركة “الموت ولا المذلة “.

التسريب يبدو أنه كان بين هذا الضابط واقاربه، والمتحدثين من الطرف الاخر أما زوجته او شقيقته و حتى الرجل الذي تكلم كذلك اما شقيقة او زوج اخته.. كل هذا لا يهم.. الأهم من هذا، أن في هذه المكالمة “العفوية” استطاع أن يضعنا في صورة الوضع بالمنشية من الطرف الأخر، والذي لطالما كذب اعلام النظام وحلفاءه جميع توثيقات وتأكيدات اعلام الثورة عن وجود خسائر فادحة بالمنشية وليأتي التأكيد من النظام نفسه وكما يقال “شهد شاهد من اهله”.

كذلك جاء في التسريب اعتراف صريح من الضابط بتدخل ميليشيا “حزب الله” في المعركة وهذا أمر هام ، وهو أنه رغم تدخل الثلة الطائفية المارقة ، إلا أنها لم تؤثر على المعركة التي يخوضها ابطال الجبهة الجنوبية بالمنشية.

ويبدو أن جنود الأسد لم يستفيدوا من تدخل” حزب الله” سوى بعضا من علب التونا والسردين، والتي اعترف فيها الضباط اثناء حديثه ووصل لمرحلة “قدس” فيها هذا الحزب الفاشي بعد أن قدم له الاطعمة وهو تأكيد على أن جنود الأسد وصلوا مرحلة من الجوع لا يتصورها العقل.

ايضا موضوع “التعفيش”، حيث نجد أنه أصبح ثقافة متجذرة في البيئة الحاضنة للنظام، وهذا الموضوع لا يمكن اختصاره مع انطلاق الثورة بل هو متواجد في نفوس ضباط الأسد منذ وصول حافظ الأسد للسلطة، ومن دخل جيش الاسد سابقا يدرك كم كانت نفوس الضباط فيه وخاصة من الساحل، دنيئة الى درجة القرف، ونجد من خلال التسريب كيف أن الضباط وهو على مقربة من الموت يقوم بسرقة بيوت وارزاق السوريين.

كذلك حين يتكلم الضابط عن “التعفيش” والرد من الطرف الأخر بالضحك وحتى عدم مطالبته بترك هذا والاهتمام بنفسه خاصة أنه في معركة ضارية، و تأكيده على أنه يتواجد في بيوت المدنيين ويقوم بسرقة بيوتهم، وهذا امر أخر يوضح لنا أن هذا الضابط ومن الطرف الأخر ” اهله” يتعاملون مع بيوت الغالبية في سوريا كـ”غنائم” ويعود مرده للجوع ولحالة الفقر في هذه الحاضنة، في حين نجد أن عائلة الاسد تعيش في رغد وحالة من الغنى الفاحش.

قد يكون هذا الضباط ورغم مشاهدته اليومية لمقتل زملائه، لم يكن يدرك أن مصيره الدعس تحت اقدام الثوار.. ولم يدرك كذلك أنه ورغم قدوم الطائفيين من لبنان وإيران وتغطية جوية من المحتل الروسي ..أن هذا كله لن يمنع ابطال الجبهة الجنوبية من القضاء عليه بل وسحب جثته لتكون عبرة لكل خائن طائفي حقير على ارض الوطن .

المصدر : كلنا شركاء