مايو 2, 2024

كلنا شركاء: هناء الكحلوت- الخليج اونلاين
في خضم تسارع وتيرة الأحداث، وما تشهده الدول العربية من حروب وصراعات، تعمّقت في العام 2016، ما تزال بعض الدراما العربية تنأى بعيداً عن الواقع البشع الذي تعيشه بعض الدول.
ومنذ أعوام تبرز الدراما السورية والمصرية على الشاشة العربية، ولكن في ظل ما تشهده هذه الدول من أوضاع سياسية وأمنية، كيف قدّمت الدراما حال دولها هذا العام؟
-دراما سوريا بلا روح
في سوريا، ومن رحم المعاناة والظلم اللذين يرزح تحتهما الشعب السوري، أنتجت الدراما السورية خلال العام 2016 نحو 40 عملاً درامياً، بالإضافة إلى الأعمال العربية المشتركة التي صورت بالخارج، والتي تنوعت بين الاجتماعي المعاصر والكوميدي وأعمال البيئة الشامية، محاولة استرداد عافيتها بعد أن تراجعت عام 2011 إثر انطلاق الثورة السورية.
وتحاول الدراما بشكل لافت تخطّي عتبة إنتاجات الأعوام الخمسة الماضية، محاولة تلميع صورة الأوضاع في سوريا للعالم، لتقدم أعمالها بلا روح، متجاوزة بها الدمار الذي خلّفه النظام السوري وأعوانه من المليشيات الإيرانية وروسيا.
ورغم إصرار الدراما السورية على المُضيّ قُدماً في تقديم نفسها بوجهٍ حسن، وبعدها عن اتخاذ موقف أخلاقي أو محايد بأقل تقدير، رفضت عديد من الدول المعارضة للنظام عرض بعض المسلسلات السورية على شاشاتهم، كما رفضت إشراك الممثلين المؤيدين لبشار الأسد في أعمالهم؛ ليعبروا عبر ذلك عن رفضهم لممارسات النظام الجائرة.
ومن بين المسلسلات المنتجة هذا العام مسلسل “بلا غمد” و”لست جارية” و”زوال”، وهي من إنتاج شركة الإنتاج الحكومية وتعكس آراء النظام السوري، إذ تطلق المسلسلات على “الثورة” اسم “الأزمة” أو “الأحداث”، وتعتبر الحرب قائمة على صراع طائفي أو ديني.
ومسلسل “بلا غمد” يطرح رسائل حول الأحداث تبيّن الصراع بين الخير المتمثل بالنظام السوري وجيشه، والشرّ المُتجسّد بالجماعات الأخرى.

في حين طرح “باب الحارة” في جزئه الثامن الصراع كأنه مؤامرة خارجية أو استعمارية؛ للنيل من استقلال الوطن وحريته.

-الدراما المصرية والجريمة
من جهة أخرى، سيطرت الجريمة على عديد من مسلسلات العام 2016، لتُبيّن تأثر صُناع هذه المسلسلات بالجرائم المنتشرة في مصر، من قتل وسرقة، وقضايا فساد.
ومنذ الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، وفي ظلّ حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، برزت عديد من قضايا الفساد، وكثرت الجرائم بالدولة، لتعكس هذه المسلسلات جزءاً منها.
وفي مسلسل “سقوط حر”، بدأت الحلقة الأولى بجريمة قتل، تنتقل فيها الاتهامات من شخص لآخر حتى يكتشف الجمهور مرتكب الجريمة الحقيقي، وملابسات وقوعها.

أما “الميزان” فتدور أحداثه بالمحاكم، تدافع فيه محامية عن متهم بقتل فتاة، وخلال البحث عن براءة موكلها، تكتشف كثيراً من الأمور التي تتعلق بمن كان أقرب الناس إليها.

و”فوق مستوى الشبهات” مسلسل تضمن سلسلة من الجرائم، ما بين القتل وتلفيق التهم.

و”رأس الغول” تبدأ أحداثه بجريمة سرقة لهاتف لوحي خاص بوزيرة الصحة عليه معلومات تريد عصابة الحصول عليها.

وتدور فكرة “القيصر” حول شاب يُخطف من أهله في مرحلة الطفولة، ويدرب ليصبح قاتلاً “إرهابياً” محترفاً.

و”شهادة ميلاد” يعرض قصة ضابط شرطة، وتقوده المصادفة خلال أداء مهام عمله، لاكتشاف سر عمره، وحقيقة العائلة التي ينتمي إليها، ويعثر على أوراق تثبت نسبه لرجل أعمال متهم في قضايا فساد متعددة.




المصدر: في 2016.. الدراما السورية لمّعت صورة النظام والمصرية أبرزت الجريمة

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك