أبريل 25, 2024

 

 حلاوة السميد أو “الهيطلية” كما يعرفها السوريون كانت حلوى العيد الوحيدة في قطاع غربي مخيم اليرموك المحاصر بشكل مزدوج من النظام السوري والميليشيات الفلسطينية الموالية له من جهة مدخل المخيم ومن تنظيم داعش من الجهة الداخلية.

واحد كيلو متر مربع لا أكثر المساحة المُحاصرة التي يسيطر عليها مقاتلو هيئة تحرير الشام، ويعيش برفقتهم 500 مدني محرومون منذ عام من إدخال المواد الغذائية إليهم بسبب منع مقاتلي تنظيم داعش إدخال الطعام إلا بكميات قليلة لا تكفي سوى ليوم واحد فقط، وذلك عبر الحاجز الوحيد المؤدي إليهم بالقرب من جامع الوسيم وسط المخيم.

الناشط الإعلامي “عمر القيصر” الذي يعيش في قطاع غربي اليرموك المحاصر قال لـ “كلنا شركاء” إن أجواء العيد اقتصرت في المنطقة على صلاته العيد وتبادل الزيارات الشحيحة بين المُحاصرين لا أكثر.

القيصر ألمح بالقول “حلاوة السميد كانت سبيل الأهالي الوحيد لإدخال الفرح والسرور لـ 70 طفلاً محاصراً محرومين من ألبسة العيد وألعاب الأطفال، واقتصاداً لما تبقى لديهم من موارد غذائية امتنع الأهالي من تصنيع حلويات العيد المنزلية“.

وأردف قائلا “شوربة العدس كانت وجبة طعام أول يوم العيد لدى غالبية العائلات، كنوع من التجديد والتنويع، بسبب اعتيادهم على تناول الأرز والبرغل منذ عام“.

وفيما يتعلق بألبسة الأطفال أكّد القيصر أنّه “لا سبيل إطلاقاً لإدخال أيّة مواد غذائية إلى القطاع المحاصر فكيف يُمكن إدخال المواد الكمالية.”

أما أضاحي العيد فلم تكن بأفضل حال من باقي المواد حيث لم تدخل إلى المنطقة إطلاقا.

اشتباكات مُتقطعة اعتاد عليها مقاتلو هيئة تحرير الشام بينهم وبين مقاتلي تنظيم داعش بين الحين والآخر، ولم تُستثن فترة العيد منها، بينما خمد إطلاق النار في خط الاشتباك بين الهيئة و”نظام بشار الأسد” بعد توقيع اتفاق البلدات الأربعة في مطلع الشهر الرابع من هذا العام.

يّذكر أنّ هذا العيد الرابع الذي يعيشه المُحاصرون غربي مخيم اليرموك بعد أن أحكم تنظيم داعش الخناق عليهم في مطلع عام 2016 عقب اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين، أدت لتحجيم قطاع الهيئة التي كانت تُسيطر على كامل مخيم اليرموك وحاجز العروبة المؤدي لبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية.

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك