طرطوس- ثناء عليان:
شهدت أسواق طرطوس وبانياس في الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الخضار والفواكه والبقوليات، وهو ما زاد من الأعباء المادية على المواطن في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها.
واشتكى عدد من المواطنين الذين التقتهم “تشرين” من ارتفاع في الأسعار مقارنة بشهر رمضان في الأعوام السابقة. وخاصة بعض أصناف الخضار والفواكه، وكذلك الأمر بالنسبة للزيوت النباتية.
وذكرت السيدة وفاء أحمد الملفت أن الأسعار ارتفعت بشكل جنوني في الأسواق مع بداية رمضان لدرجة أصبحنا عاجزين عن شراء احتياجاتنا من الخضار التي تعتبر من الوجبات الرئيسة للأسرة، وأكدت لبنى يونس أن الارتفاع لم يصب فقط الخضار، بل كل شيء كاللحوم والبيض والبقوليات.
ويرى عدنان يوسف موظف أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية على اختلاف أنواعها وأصنافها مبالغ فيه، مقارنة برمضان العام الفائت، لافتاً إلى استغلال التجار لحاجة الناس في شراء ما يلزمهم من مأكل ومشرب بعيداً عن أي رادع ديني أو أخلاقي، بحيث لم يعد المواطن قادراً على تلبية أبسط المتطلبات الحياتية لعائلته.
وبيّن علي صاحب محل تجاري أن أصحاب المحال التجارية التي تبيع بالتجزئة، يعانون مثل المواطنين من ارتفاع أسعار السلع من قبل تجار الجملة، بالإضافة إلى وجود نقص في تزويد بعض المواد والسلع، ما يؤدي إلى رفعها علينا قبل المواطن.
وأكد صاحب محل لبيع الخضار والفواكه أن ارتفاع الأسعار دفع الكثير من الناس ليشتروا حاجتهم من الخضار أو الفواكه بالحبة، وهذا ما لم نألفه سابقاً كبائعين، ولكن بسبب الظروف المعيشية الصعبة أصبح الأمر عادياً.
وفي جولة لـ “تشرين” على أسواق مدينة طرطوس وبانياس لرصد الأسعار التي شهدت ارتفاعاً جنونياً شمل كل أنواع الخضار والفواكه والبقوليات، ولم تسلم منه حتى البطاطا التي تعد من المكونات الأساسية للمائدة، وخاصة لدى الفقراء، إذ تجاوز سعر الكيلوغرام منها 6500 ليرة، أما الفاصولياء الخضراء فحلقت عالياً لدرجة أصبحت فقط للفرجة، إذ أصبح سعر الكيلو 30 ألف ليرة، وتراوح سعر كيلو البندورة بين 7 و 9 آلاف ليرة، والفليفلة الخضراء بـ 20 ألفاً ، والبصل اليابس والأخضر بـ 9 آلاف ليرة، والفول الأخضر بـ 5 آلاف، والكوسا 13 ألفاً، والخيار الأرضي بين 12 إلى 13ألفاً، والباذنجان الأسود 15ألفاً، و”المحشي” بـ 14 إلى 17 ألفاً، والملفوف الأبيض بـ 4500 ليرة، والزهرة بـ 7500 ليرة، والخسة بـ 4 آلاف، ووصل سعر باقة البقدونس والنعنع إلى ألفي ليرة، والسلق بـ 3500، والليمون الحامض بـ 2000، والسبانخ بـ 5000 ليرة، بينما سجلت الفواكه ارتفاعاً في أسعارها لدرجة أصبح المواطن يتجاهل وجودها لعدم قدرته على شرائها، حيث تراوح سعر كيلو الموز البلدي بين 14 و20 ألف ليرة، والجزر تراوح سعر الكيلو بين 4500 و 5000 ليرة، والبرتقال بـين 3- 5 آلاف ليرة، والتفاح بين 7 و 10آلاف ليرة.
وشهدت أسعار البقوليات في مختلف أسواق التجزئة وحتى الجملة ارتفاعاً جنونياً مقارنة بالأشهر الماضية، وخاصة تلك التي تعرف استهلاكاً كبيراً من محدودي الدخل، كالعدس الحب الذي تراوح سعره بين 22 و 25 ألف ليرة للكيلو، والعدس المجروش بين 22 و 28 ألف ليرة، والفول الحب 14 ألف ليرة، والبازيلاء حب تراوح سعرها بين الـ 30 والـ 35 ألفاً، والفاصولياء اليابسة بـ 35 ألفاً، والحمّص تراوح سعره بين 22 و 30 ألفاً، والأرز يبدأ سعره من 15 إلى 25 ألفاً حسب النوع، والبرغل تراوح سعره بين 11 و12ألف ليرة.
أما كيلو رب البندورة فأكثر من 20 ألفاً حسب الماركة، وكيلو الشعيرية بـ 12 ألف ليرة، والمعكرونة 400 غرام بـ 7 آلاف ليرة، وتراوح سعر كيلو السمنة بين 35 و 40 ألف ليرة حسب النوعية، وليتر الزيت بـ 24 ألف ليرة والسكر بـ 14 ألفاً .
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس نديم علوش أكد أنه تم وضع برنامج عمل خلال شهر رمضان لضبط الأسواق يتضمن تشديد الرقابة على مختلف الفعاليات الاقتصادية التجارية والخدمية والصناعية، وتم تقسيم المحافظة إلى مجموعة من القطاعات بإشراف رئيس القطاع وبالتعاون مع اللجان المشكلة وفق المرسوم رقم٨، والمخاتير وكافة المعنيين لمراقبة الأسواق، ومعالجة أي خلل أو مشكلة مباشرة.
كما أكد علوش تواجد عناصر المديرية الدائم في الأسواق لقمع أي مخالفة، و خاصة للمنتجات الغذائية التي يكثر تداولها وعرضها بالأسواق إلى جانب وضع دوريات طوارىء على مدار الساعة.
