أبريل 28, 2024

كلنا شركاء: نبيل شوفان- روزنة
ترشح أخيرا فيلم “Bon voyage” الذي يشارك فيه الفنان السوري جهاد عبده وعدد من النجوم العالميين أمثال آنّا لورا، شتيفان كوبسر وإخراج المخرج الألماني السويسري مارك ويلكنيس، إلى جائزة الأوسكار.
وفي اتصال خاص لـ “روزنة” مع الفنان جهاد عبده تحدث الفنان السوري جهاد عبده عن الفلم الذي نال قبلا عدة جوائز أهمها الجائزة الأولى بمهرجان “بالم سبرينغز” بكاليفورنيا ولها مصداقية كبيرة جدا فضلا عن عدة جوائز حققها الفيلم الناجح جدا نتيجة النص المحكم والإخراج الجيد والكوادر المهمة التي عملت رغم الظروف الصعبة لا تبدأ ولا تنتهي بالتصوير وسط البحر لمدة تجاوزت 12 ساعة، وأدت إلى تعب ومرض واستفراغ معظم طاقم العمل.
وكشف عبدو أن فكرة الفيلم أتت بعد تردد المخرج مارك على جزيرة لسبوس اليونانية حين كان يساعد اللاجئين هناك فقرر إعداد وثائقي إلا أن المنتج فضّل أن يكون العمل هو عبارة عن فلم قصير فكتب المخرج بنفسه القصة ودعا الفنانين لإنجاز الفلم بهدف إقناع الرأي العام الغربي بأن هؤلاء اللاجئين ليسوا إرهابيين كما تصور إليهم الصورة النمطية للقادمين من الشرق الأوسط خصوصاً وأن المخرج يتخوف من صعود اليمين المتطرف في أنحاء العالم، وساعد جهاد عبده وسهير عمران المخرج في بعض تفاصيل السيناريو ببعض الملاحظات كونهم فنانون يعرفون حيثيات القضية، كما أضافوا فعالية على العنصر النسائي في العمل فالفنانة سهير عمران حسب زميلها جهاد عبده أدت دوراً أخاذاً.

ويتناول الفيلم الجانب الإنساني من حكاية اللاجئين، وقصة زوجين أوروبيين فوجئوا بقارب يحمل لاجئين، ليبدأ صراع بين الزوجة التي تخشى مساعدتهم بسبب خوفها من وصولهم إلى أوروبا وبين الزوج الذي يتحمس لإنقاذهم، ومع حالة الصراع التي يعيشها البطلان تهب العواصف في البحر لتغرق هؤلاء اللاجئين ويفتح البطلان عيناهما على عشرات الجثث المرمية على الشاطئ، فتسود هالة من الحزن والأسى لمصير هؤلاء مع شعور بالذنب تجاههم.
تم تصوير الفيلم في عرض البحر بين تركيا واليونان وعن هذا الموضوع يقول جهاد عبده: “صورنا بنفس المياه التي غرق فيها اللاجئين وهذا ولد إحساسا داكنا وعشنا الصور التي مرت على اللاجئين الحقيقيين الذين غرقوا هناك، وكأننا سمعنا أصواتا تخرج من البحر تصرخ ساعدونا وأعتقد أن هذا أصعب ما واجهنا خلال التصوير.

وسيهدي جهاد الجائزة للشعب السوري، وحسب ما يقول فإن الفيلم سيحوز مصداقية كبيرة بهوليود، بمجرد ترشيحه للأوسكار وهذا سيدفع ملايين الناس لمشاهدة الفلم حول العالم
وكان الفنان جهاد عبده قد أنهى تصوير مسلسلي “الولادة من الخاصرة” و”ملح الأرض» ثم غادر سوريا إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 2011، وانضم إلى العالمية بعدما شارك الفنانة نيكول كيدمان في فيلم “ملكة الصحراء” كما شارك الفنان توم هانكس في فيلم “هولوغرام الملك”، والعمل الهوليودي القادم للفنان السوري حسب ما قال لروزنا سيكون “باتريوت” وهو مسلسل أمريكي جديد.
اقرا:
جهاد عبدو: سوريا بالنسبة لي هي الأساس والمبتغى



المصدر: فيلم جهاد عبدو يترشح لأوسكار ويسمعه صوت الغرقى قرب لسبوس اليونانية

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك