مايو 14, 2024

كلنا شركاء: رصد
فاز فيلم (الخوذ البيضاء) الذي يتناول موضوع رجال الدفاع المدني السوريين الذين يتطوعون لإنقاذ المدنيين ضحايا قصف النظام وروسيا لمنازلهم في مناطق سيطرة الثوار، بجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم وثائقي قصير، وذلك في الدورة 89 من الجائزة التي تتواصل فعالياتها في هوليود.
وأفاد موقع “العربية نت” بأن مخرج الفيلم أورلاندو فون اينسيدل، تلا كلمة قصيرة لرئيس “الخوذ البيضاء” رائد صالح الذي لم يتمكن من الحضور إلى الولايات المتحدة، وجاء في الكلمة “نحن ممتنون، لأن الفيلم ألقى الضوء على عملنا، لقد أنقذنا أكثر من 82 ألف مدني. أدعوا جميع الذين يصغون إلي، إلى العمل من أجل الحياة، من أجل وقف نزيف الدم في سوريا ومناطق أخرى في العالم”.
ونقل الموقع عن رئيس الخوذ البيضاء رائد صالح قوله في حديث سابق: “لن أسافر بسبب ضغوط العمل جراء تكثيف النظام استهدافه لأحياء في دمشق ودرعا و #حمص”، وأضاف “عليّ متابعة أشياء أخرى كثيرة شخصية وعلى الأرض، كإدارة العمليات (الإسعاف) وتأمين الآليات”.
وتلقى كل من رائد صالح وخالد الخطيب – مسعفين وثقا بكاميرتيهما العديد من عمليات الإنقاذ والمشاهد المروعة جراء القصف والغارات – تأشيرتي دخول للولايات المتحدة للمشاركة، الأحد الماضي، في حفل توزيع جوائز الأوسكار بعد ترشيح فيلم عن المنظمة لجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير.
وكتب الخطيب حينها والموجود في أسطنبول عبر تويتر “حصلت على تأشيرة دخول للولايات المتحدة ولكنني لن أحضر حفل الأوسكار بسبب كثافة العمل. أولويتنا هي مساعدة شعبنا”.
وأشار الخطيب إلى أنه “كان مقرراً أن أسافر، ولكن بسبب ضغط العمل جراء القصف وانشغالي بإنتاج فيلم آخر لن أتمكن من السفر”، وأضاف “مجرد عرض الفيلم هو تعبير عن الرسالة التي نحملها”.
وكان متطوعو الخوذ البيضاء يخشون عدم التمكن من حضور حفل الأوسكار على مدى أسابيع، بسبب مرسوم أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 27 كانون الثاني/يناير يحظر على جميع السوريين دخول الولايات المتحدة. لكن في التاسع من شباط/فبراير، أيدت محكمة استئناف أميركية تعليق العمل بذلك المرسوم، ما مهد لإصدار تأشيرات دخول لهؤلاء المتطوعين.
والفيلم الوثائقي الذي يحمل اسم المنظمة “ذي وايت هلمتس” مرشح لنيل الأوسكار عن فئة الوثائقي القصير، وهو من إخراج أورلاندو فون اينسيديل.
وبدأت “الخوذ البيضاء” التي تضم اليوم نحو 3 آلاف متطوع، العمل في العام 2013. ويعرف متطوعو الدفاع المدني منذ العام 2014 باسم “الخوذ البيضاء” نسبة إلى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم.


المصدر: فيلم (الخوذ البيضاء) يفوز بجائزة الأوسكار

انشر الموضوع