مع حلول الموسم الشتوي من كل عام تعود إلى الواجهة مشاكل الصرف الصحي في جزر (السكن الشبابي)، وعلى مايبدو ولغاية اللحظة تختفي الحلول الجذرية لمعالجة المشكلة من قبل المعنيين ليبقى القاطنون تحت رحمة فيضان مياه الأمطار وفيضان مياه الصرف الصحي في الشوارع، ويشير القاطنون في الجزر إلى أن هناك تقصيراً كبيراً من قبل المعنيين في حل تلك المشكلة إذ تعاني شبكات الصرف الصحي من سوء في التنفيذ من الناحية الفنية إضافة إلى قلة في عدد المطريات في الشوارع، وسوء في توزيعها وعند أي مطرة تبدأ معاناة القاطنين من تجمع المياه الآسنة في الشوارع، الأمر الذي يعوق حركة المارة والسيارات هذا ناهيك عن الروائح المنبعثة من فيضان تلك المياه.
ويشير الأهالي إلى أنهم تقدموا وعلى مدار السنوات الماضية بشكاوى كثيرة إلى المعنيين في البلدية، ولكن الوضع بقي على حاله، متسائلين إلى متى ستبقى شوارع جزر السكن الشبابي تغص بالمستنقعات وفيضان مياه الأمطار، أما آن الأوان لمعالجة هذه المشكلة.؟!
وفي رده على الشكاوى قال رئيس بلدية ضاحية قدسيا_ محمد سهيل رحمة: هناك ثلاثة اختناقات في جزرالسكن الشبابي وستتوجه آليات وعمال البلدية لفتح تلك (الريكارات والمطريات) وتعزيلها، وسيتم تأهيل كامل الفتحات المطرية في جميع شوارع وجزر ضاحية قدسيا ومعالجة الاختناقات فيها.
بدوره مسؤول السكن الشبابي_ مجدي السيروان أوضح أن سبب الاختناقات الحاصلة في شبكة الصرف الصحي هو مخالفات البناء التي تشهدها جزر السكن الشبابي وماتخلفها من(ردميات)، إضافة إلى كثرة الأسواق في المنطقة وما تنتجه من مخلفات وأوساخ تتجمع حول (الريكارات) الأمر الذي يؤدي إلى (سطمها)، مطالباً أصحاب المحال الموجودة التنظيف قبالة محالهم لمنع تشكل القمامة حول (الريكارات)،
وأضاف السيروان: في إحدى المرات وعند قيام ورش الصرف الصحي بتعزيل إحدى شبكات الصرف وجدت القمامة على عمق 3 أمتار فهناك استهتار من أصحاب المحال ، وللتخفيف من تلك المشكلة التي باتت تؤرق السكان ولتعدد الأسباب في الاختناقات كشف السيروان أنه بصدد الموافقة من قبل المؤسسة العامة للإسكان على تأجير مجلس البلدية قطعة أرض لاستثمارها كسوق شعبي يخدم المنطقة ، مشيراً إلى أنه تتعرض أحياناً أغطية (الريكارات) في الجزر إلى سرقة من قبل ضعاف النفوس ،ولم ينكر السيروان وجود تقصيرفي معالجة مشاكل الصرف الصحي في المنطقة لارتفاع تكاليف أجور سيارات الصرف الصحي وارتفاع اجور اليد العاملة.

طباعة