مايو 15, 2024

حمص-سانا

تناول الكاتب والمترجم “حسين تقي سنبلي” في محاضرة استضافها فرع اتحاد كتاب حمص تجربة الكاتب الإنكليزي الكبير “جون درايدن” في عوالم فن الترجمة وآرائه فيها، والتي كانت أساساً لدراسات هذا الفن، وهو من أطلق عليه عبارة “فن الترجمة”.

واستند سنبلي في محاضرته التي جاءت بعنوان “فن الترجمة عند جون درايدن” على ترجمات هذا المترجم لرسائل الشاعر اليوناني “أوفيد”، والتي توصل من خلالها إلى أن الترجمة الأدبية وسيلة للارتقاء باللغة الإنكليزية وإثرائها وصقلها، وأن المترجم الحقيقي هو من يتقن تصوير ملامح الصورة الشعرية، ويجعل التناسب والانسجام بين ألوانها، ويضيف عليها روح الحياة فيحرك الأشياء الجامدة فيها.

ورأى سنبلي أن “درايدن” يؤكد من خلال ترجمته رسائل أوفيد أن المترجم المتقن لأصول الترجمة الأدبية هو من يمتلك كماً عظيماً من العلم والثقافة والقراءة والنقد ومعرفة بطبائع الناس وأخلاقها وعاداتها، ولا يكتفي بدراسة اللغة وألفاظها وأساليبها.

واستنتج أن المترجم يعتمد في ترجمته ثلاثة أوجه أولها الترجمة الحرفية وثانيها إعادة الصياغة أو الترجمة الحرة ويبقي المترجم فيها إحساس المؤلف نصب عينيه فلا يضيع منه أبداً لكن الكلمات هي كلمات المترجم وليست كلمات المؤلف وثالثها طريقة التقليد أو المحاكاة وينتحل فيها المترجم فيغير في الكلمات والمعنى على هواه ويتخلى عنها إن رأى ذلك مناسباً.

و”درايدن” كاتب إنكليزي لامع من كتاب عصر عودة الملكية، برع في المسرح والشعر والنقد الأدبي ونصب شاعراً للبلاط الملكي، وبعدما خسر مناصبه المتعددة تفرغ للترجمة، وأشهر أعماله في مجال الترجمة ترجماته في شعر فيرجيل.

أما “سنبلي” فهو عضو اتحاد الكتاب العرب جمعية المترجمين وعضو رابطة الخريجين الجامعيين، في رصيده نحو تسعين كتابا بين الترجمة والتأليف.

حنان سويد

انشر الموضوع