فقط في إنجلترا.. مورينيو يركض غاضباً إلى دورة المياه ليعيد مدافعاً إلى الملعب!

شهدت مباراة توتنهام هوتسبيرز مع جاره تشيلسي في دور الـ16 لبطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، واقعة غريبة كان بطلها البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب الـ”سبيرز”، ولاعبه الدولي إريك داير.

وحجز توتنهام مقعده في ربع نهائي البطولة، بعدما تفوق على الـ”بلوز” بركلات الترجيح 5-4 عقب تعادلهما 1-1 في الوقت الأصلي.

حادثة طريفة

لكن أكثر ما أثار الاهتمام خلال المباراة كان مغادرة اللاعب إريك داير الملعب في الدقيقة 77، متجهاً إلى دوري المياه لقضاء حاجته، فما كان من مورينيو سوى اللحاق به لإعادته إلى أرض الملعب.

وخلال فترة غياب داير القصيرة عن المباراة شن تشيلسي عدة هجمات كادت أن تتسبب بهدف ثان للفريق، بعدما كان متقدماً بهدف الدولي الألماني تيمو فيرنر، الأمر الذي دفع مورينيو لمغادرة الملعب غاضباً، للبحث عن داير في دورات المياه.

وبعد نحو دقيقة واحدة عاد داير إلى الملعب مسرعاً، ثم لحق به مورينيو، الذي ظلت تلاحقه الكاميرات، علماً أنه دخل قبل ذلك في ملاسنة مع مدرب تشيلسي فرانك لامبارد، الذي كان أحد أبرز لاعبيه خلال حقبته مع النادي اللندني قبل سنوات.

ونجح توتنهام في إدراك التعادل عند الدقيقة 83، عبر لاعبه الأرجنتيني إيريك لاميلا، ليتم اللجوء لركلات الترجيح، التي ابتسمت لـ”سبيرز”، بفوزه بنتيجة 5-4، حيث تأهل لربع النهائي.

إثارة الحماس

وعقب المباراة علق مورينيو على حادثة داير بالقول إنه ذهب ليمنحه المزيد من الحماس والشغف من أجل العودة سريعاً في الوقت المناسب لإكمال المباراة، في وقت كان الفريق بحاجة ماسة لخدماته.

أما داير فقال: “مورينيو لم يكن سعيداً، ولكن لم يكن هناك شيء يمكنني القيام به حيال ذلك، كان هذا نداء الطبيعة، سمعت أن هناك فرصة عندما كنت خارج الملعب، لكن لحسن الحظ لم يسجلوا”.

يذكر أن توتنهام كان قد تأهل إلى دور الـ16 في كأس الرابطة من دون أن يلعب مباراة الدور الثالث مع ليتون أورينت من الدرجة الرابعة، إذ اعتُبر فائزاً 3-صفر جراء ظهور عدة حالات إيجابية لفيروس كورونا في صفوف الأخير، فيما تغلب تشيلسي على بارنسلي من الدرجة الأولى بسداسية نظيفة.

ظهور ميندي

وشهدت المباراة مشاركة الحارس السنغالي إدوارد ميندي أساسياً بعد أيام من قدومه إلى الفريق قادماً من رين الفرنسي، مقابل 22 مليون جنيه إسترليني، وذلك في ظل الأخطاء العديدة التي يرتكبها الحارس الإسباني كيبا أريزابالاغا.

وكانت مواجهة الثلاثاء السابعة بين توتنهام وتشيلسي في كأس الرابطة، والأولى منذ نصف نهائي موسم 2018-2019، حين تأهل الأخير بركلات الترجيح، بعد أن تبادلا الفوز كلٌّ على أرضه (1-صفر لتوتنهام ذهاباً و2-1 لتشيلسي إياباً).

وكان الفوز إياباً في 24 ديسمبر/كانون الأول، الأول في سلسلة من أربعة انتصارات متتالية لتشيلسي على جاره، بينها واحدة بعيداً عن “ستامفورد بريدج”.