مايو 19, 2024

سعيد جودت: كلنا شركاء
أكدت جبهة فتح الشام حرمة القتال في ريف حلب الشمالي تحت أي طرف إقليمي أو تحالف دولي، ودعت من أجاز الاستعانة بالأطراف الإقليمية والدولة، في حالة ريف حلب الشمالي، إلى أن “يعيد دراسة الحال والواقع ومآلات الفتوى بشكل سديد”.
وأفاد بيان لجبهة فتح الشام، نشرته اليوم الجمعة (23 أيلول/سبتمبر) على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن العلماء انقسموا في مسألة الاستعانة في الحرب إلى فريقين، من يحرمها مطلقاً ومن يجيزها ضمن شروط مشددة، ككون القيادة للمسلمين وبحيث يأمنوا غدر الكفار وشرهم، ووجود ضرورة ملحة للمسلمين تحفظ دينهم ودنياهم، شرط أن تعدم الوسائل الأخرى، وغيرها من الشروط.
وأشارت إلى أن ما يحدث في ريف حلب الشمالي هو امتداد لأحداث وظروف ماضية، وفي تلك المنطقة تتضارب المشاريع وتكثر، فهناك مشروع “الخوارج” (تنظيم “داعش”) ومشروع النظام وحلفائه من الروس، ومشروع حزب العمال الكردستاني المدعوم من قبل أمريكا، والمشروع الأمريكي، ومشروع الأمن القومي لتركيا المتمثل بحماية حدودها من تمدد حزب العمال الكردستاني، إضافة لوجود فصائل تابعة للبنتاغون تأتمر بأمره كفرقة الحمزة ولواء المعتصم، وتقاتل تحت راية التحالف، إضافة إلى مجاميع متفرقة من أهالي المنطقة، وبعض الفصائل التي دخلت في الشهور الأخيرة ومنا دخل في الأيام الأخيرة، وليست من القوة بحيث تغير الواقع.
وأضافت بأن دخول أمريكا على مسرح الأحداث بالشكل الذي ظهر مؤخراً يجعل القول بالاستعانة قولاً غير معتبر من الناحية الشرعية والواقعة، “فالأمريكان عدو كافر صائل مباشر على المسلمين فيحرم التعامل معه بأي نوع من أنواع التعامل، تحت أي مبرر وذريعة، مهما تأول المتأولون حينها فلن يجنوا سوى الحكم عليهم بحكم من يتولى الكافرين”.
وأشارت جبهة فتح الشام في بيانها إلى أن نقل المعركة للريف الشمالي بناء على رغبات إقليمية أو دولية مقابل الابتعاد عن ملحمة فك الحصار عن حلب أو عدم التوجه نحو معركة حماة وفتح طريق دمشق، هو حرف للمعركة عن المسار الصحيح نحو إسقاط النظام وحلفائه، وتشتيت للجهود.
وأكدت (فتح الشام) “حرمة القتال في الريف الشمالي تحت أي طرف إقليمي أو دولي، لا على جهة الاستعانة، ولا من باب التنسيق معه لأن واقع الحال ليس استعانة، ولعدم توفر الشروط الشرعية اللازمة في هذه الحالة”.
ودعت من أجاز الاستعانة ان يعيد دراسة الحال والواقع ومآلات الفتوى بشكل سديد، وينظر على ما يترتب على فتواه، “من نتائج نحسب أنها ستكون كارثية وستفتح باب شر عظيم يضيع الجهاد ومكتسباته”.
وكانت حركة أحرار الشام الإسلامية أصدرت بياناً أكدت فيه جواز التنسيق والاستعانة بالجيش التركي في قتال تنظيم “داعش” وتحرير المناطق الخاضعة لسيطرته.

اقرأ:
(أحرار الشام) تفتي بجواز التنسيق مع الجيش التركي ضد (داعش)


المصدر: (فتح الشام) تحرّم الاستعانة بالأطراف الإقليمية والدولية للقتال شمال حلب

انشر الموضوع