أبريل 20, 2024

يعتقد أنطوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في أمريكا، أن خطر فيروس كورونا مازال يهدد حياة ملايين الأمريكيين على الرغم من انخفاض مستوى الإصابات في الأسبوعين الأخيرين، مؤكداً أن العدوى قد تكون أكثر فتكا خلال موسم الإنفلونزا.

وفق تقرير لشبكة NBC الأمريكية، الجمعة 11 سبتمبر/أيلول 2020، فإن فاوتشي قال  أمام لجنة من الأطباء من كلية الطب بجامعة هارفارد، إنه لا يمكن للأمريكيين التوقف عن مكافحة جائحة فيروس كورونا المستمر، إذ “نحتاج إلى الاحتماء والتغلب على هذا الخريف والشتاء؛ لأنهما لن يكونا سهلين، سنفقد الكثير من الأرواح”.

فعلى الرغم من انخفاض عدد حالات الإصابة اليومية الجديدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة ببطء على مدار الأسبوعين الماضيين، فإن البلاد لا تزال تحقق 200 ألف حالة وفاة بسبب كوفيد-19، وأكثر من 6 ملايين إصابة مؤكدة.

شبَّهه بفيروس “الإيدز”: وتحدَّث فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، كذلك عن تجارب لقاح كوفيد-19 وإمكانية حدوث زيادة في الأعداد بعد عيد العمال، مشيراً إلى أنه مع السيطرة على منطقة واحدة في الولايات المتحدة، تظهر نقطة ساخنة أخرى، ويظهر هذا الارتفاع حتماً بعد رفع الولايات لقيود التباعد الاجتماعي.

وقال: “إنه أمر محزن حقاً أن ترى ذلك؛ لأنك تعرف ما ينتظرنا”.

كما حذَّر فاوتشي، أحد الباحثين الرائدين بمجال الإيدز في العالم منذ الثمانينيات، من مخاطر التقليل من أهمية الفيروس. وقارن الجائحة بالأيام الأولى لفيروس نقص المناعة البشرية عندما بدأ الوباء بعدد منخفض من المثليين، وبعد عقود لاحقة، بعشرات الملايين من الوفيات وأكثر من 70 مليون مصاب.

قبل أن يضيف: “لقد مررنا بهذا من قبل. فلا تقلل أبداً من إمكانات الوباء، ولا تحاول النظر إلى الجانب الوردي للأشياء”.

جدل أثاره ترامب: تأتي تعليقات فاوتشي الواقعية حول حاجة الأطباء والعلماء إلى التعامل مع كوفيد-19 بـ”التواضع”، بعد يوم واحد من سماع الرئيس دونالد ترامب في مقطع صوتي وهو يعترف في فبراير/شباط، بأنه قلل من خطورة الجائحة.

إذ قال ترامب بعد شهر، في مكالمة مع الصحفي بوب وودوارد، وفقاً لمقطع على موقع صحيفة The Washington Post الأمريكية: “ما زلت أحب التقليل من شأنها، لأنني لا أريد أن أخلق حالة من الذعر”. يُذكر أن ترامب تعرَّض لانتقادات بسبب استجابته للفيروس.

فيما لم يذكر فاوتشي الرئيس، لكنه تأمل في الدروس المستفادة، حيث قال: “يجب أن ندرك بحقٍّ أنك من اليوم الأول، لا تعرف كل شيء. وعليك أن تكون مرناً بما يكفي لتغيير توصياتك وإرشاداتك وسياساتك، بحسب المعلومات”.

“لا نعرف ما الذي سيحدث”: بخصوص تجارب لقاح كورونا، قال فاوتشي إن تجارب اللقاح “تتقدم بشكل جيد للغاية”، وكرر تفاؤله الحذر بشأن لقاح محتمل بحلول نهاية العام. ولم يعلق على تجربة لقاح جامعة أوكسفورد، التي أُوقفت هذا الأسبوع بعد إصابة أحد المشاركين بالمملكة المتحدة بمشكلة في النخاع الشوكي.

أما عندما سُئل عن احتمالية حدوث موجة ثانية من الحالات في الولايات المتحدة، أجاب: “لا أتحدث عن زيادات ثانية، لأننا ما زلنا في الزيادة الأولى”.

مع المخاوف من احتمالية إرباك موسم الإنفلونزا، الذي يبدأ في أكتوبر/تشرين الأول، لنظام الرعاية الصحية بالبلاد، هناك بعض التفاؤل بشأن الإنفلونزا في أستراليا حتى الآن. إذ قال فاوتشي إن أستراليا شهدت “أخف موسم إنفلونزا فيما نعرفه”، بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي التي فُرضت لمكافحة كوفيد-19.

لكن من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستحظى بالحظ نفسه.

لذلك، قال فاوتشي: “لا أعرف ما سيحدث، ولن أتوقع”.

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك