أبريل 28, 2024

نظم مجلس العلاقات الدولية-فلسطين (غير حكومي)، اليوم الإثنين، حفل تأبين للمناضل ديزموند توتو، أحد رموز الكفاح ضد نظام الفصل العنصري، في جنوب أفريقيا، والحائز على جائزة نوبل للسلام.

وعقد الحفل في مركز رشاد الشوا الثقافي، في مدينة غزة، بمشاركة شخصيات جنوب أفريقية وفلسطينية.

وتوفي توتو، عن عمر 90 عاما، في 26 ديسمبر/كانون الأول 2021.

نضال عابر القارات

وأشاد سفير جنوب أفريقيا لدى فلسطين، شون إدوارد بينفلدت، بمناقب “توتو”.

وقال، في كلمة عن بعد، عبر تطبيق “زوم” إن توتو كان قائدا روحيا “وصاحب لسان وقلم قوي، يتحدث بصوت عال ضد الظلم، ودعما للعدالة والمساواة والإنسانية”.

وأضاف السفير “لقد كان مقاوما في وجه الهيمنة والتفرد، يسعى دائما إلى تعزيز دور النشطاء الدوليين”.

وشدد على أن بلاده ستبقى إلى جانب “المظلومين الذين يعانون من الاحتلال، حتى يستعيدوا كرامة الإنسان المسلوبة”.

من جانبه، قال زويلفيليل عضو البرلمان وحفيد نيلسون مانديلا أيقونة النضال ضد نظام الفصل العنصري البائد “نقف اليوم موحدين في جنوب أفريقيا وفلسطين، في موقفنا ضد الاحتلال والفصل العنصري، كأفضل تكريم للراحل توتو، ومواقفه الشجاعة من القضية الفلسطينية”.

وأضاف في كلمة عبر “زوم” أن “توتو لم يعد بيننا، لكن القضية التي دافع عنها وناضل من أجلها ستبقى قائمة حتى تتحرر فلسطين”.

وأوضح حفيد مانديلا أن النضال من أجل فلسطين وصل “إلى مفترق طرق حاسم” داعيا إلى ضرورة “تكثيف التضامن العالمي في جميع أنحاء العالم لمكافحة نظام الفصل العنصري في فلسطين”.

واستطرد “هناك أوجه للتشابه بين نظامي الفصل العنصري، سواء ما كان في جنوب أفريقيا، أو الذي ما زال قائما في فلسطين المحتلة”.

كما أدان مانديلا الحفيد مناهضةَ دول العالم للتدخل الروسي في أوكرانيا مقابل “صمتها عن 7 عقود من الاحتلال والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية والفصل العنصري في فلسطين”.

ودعا العالم إلى الاستماع إلى “صرخات من لا صوت لهم، والرد على معاناة الذين يتم تهميشهم عبر وسائل الإعلام، ويعانون من الاحتلال”.

كما طالب حفيد مانديلا بمضاعفة “الجهود التضامنية لدعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) باعتبارها أكبر دعم معنوي يمكننا تقديمه للمقاومة الداخلية في فلسطين”.

كفاح ضد التمييز العنصري

وبدوره، قال باسم نعيم، رئيس مجلس العلاقات الدولية-فلسطين “إنها (فلسطين) خسرت المناضل توتو الذي اشتهر بكفاحه العنيد ضد التمييز العنصري، ومن أجل العدالة ونصرة المظلومين في جنوب أفريقيا، وحول العالم”.

وتابع في كلمة خلال الحفل “الرؤية الأخلاقية العالية التي تمتع بها المناضل الجنوب أفريقي (الراحل) جعلته شديد الإلحاح في الكلام عن التسامح والسلام والحق والعدالة والمساواة”.

وأوضح رئيس المجلس أن توتو كان من أوائل من اتهم “الكيان الصهيوني” بممارسة “سياسة التمييز العنصري، عام 2002”.

وقال أيضا “شبه (توتو) سياسة التمييز العنصري الإسرائيلي بالسياسة التي كانت سائدة” في بلاده، معتبرا أن العنف الإسرائيلي لن يولد إلا “المزيد من الكره والعنف المتبادل”.

وثمن نعيم جهود جنوب أفريقيا في منع حصول إسرائيل على عضوية “مراقب” في الاتحاد الأفريقي.

وفي السياق، أشاد خالد البطش، منسق لجنة المتابعة في ائتلاف القوى الوطنية والإسلامية بغزة، بمناقب توتو.

وقال في كلمة خلال الحفل “تشابهت عناوين الاضطهاد والظلم التي عاشها كل من شعبي جنوب أفريقيا وفلسطين، من قتل واعتداء، ومصادرة أراض واحتلال”.

وندد بما أسماه “اختلال وازدواجية دول العالم، في التعاطي مع القضايا المختلفة، لصالح إسرائيل والولايات المتحدة، بما فيه ظلم الشعوب المحتلة”.

ودعا نعيم شعب جنوب أفريقيا إلى “مواصلة الوقوف إلى جانب نظيره الفلسطيني، ضد سياسة الفصل العنصري حتى يصل لمبتغاه في الحرية والعودة والاستقلال”.

وفي ختام الحفل، أعلن يحيى السراج، رئيس بلدية غزة، عن تسمية إحدى قاعات مركز رشاد الشوا الثقافي، بـ “ديزموند توتو” تقديرا لمواقفه الداعمة لفلسطين.

مزيد من الأخبار http://www.qamishly.com

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك