لا تزال المخاوف البيئية التي أطلقها أهالي قرية حوط منذ سنوات، ملازمة لهم رغم الوعود بمعالجتها.
معاناة الأهالي وفق ما قالوه لصحيفة «تشرين» تكمن بالغبار المنبعث من المقالع والكسارات الحجرية الست القائمة ضمن الأراضي الزراعية، وإن السيارات الكبيرة المُحمّلة بالرمل والحجارة ومرورها من داخل القرية أدى إلى تخريب الطرق الزراعية والخدمية بآن واحد من جراء حمولتها الزائدة.
إضافة لذلك يعاني الأهالي من افتقاد القرية لخطوط للصرف الصحي، بالإضافة إلى البركة المائية الكائنة وسط القرية، لما ينبعث منها ولأول مرة من روائح كريهة من غير الممكن تحملها، ما يستدعي معرفة الأسباب الكامنة وراء هذه الروائح الغريبة، وخاصة أن مياهها تستخدم لسقاية المواشي، علماً أنها ليست مياه الصرف الصحي وأكد الأهالي ضرورة الكشف الحسي على هذه البركة ومعرفة أسباب هذه الروائح.
بدوره رئيس مجلس بلدة القريا وليد شقير قال: بالنسبة للمقالع وما سببته السيارات الناقلة للرمل والحجارة من تخريب بالطرق قام مجلس البلدة بمخاطبة المحافظة لتقاضي ٣% على كل طن حمولة من السيارات لصالح المجلس ليصار إلى تأهيل وصيانة الطرق، التي تم تخريبه من جراء المرور اليومي عليها، أو كتابة تعهد خطي على أصحاب هذه الكسارات والمقالع بإصلاح هذه الطرق بعد الانتهاء من العمل،مضيفاً أنه بالفعل توجد معاناة من الصرف الصحي على ساحة القرية علماً أن المجلس سبق له أن تقدم بدراسة كاملة للمحافظة لتنفيذ مشروع للصرف الصحي بالقرية وما زلنا ننتظر الموافقة على رصد اعتماد له.

من جهته مدير شؤون البيئة في المحافظة المهندس رفعت خضر قال: يجب على أصحاب المقالع والكسارات الالتزام بالشروط البيئية المطلوبة، علماً أنه حتى تاريخه لم تردنا أي شكوى بهذا الخصوص.

تصوير: سفيان مفرج

طباعة