يعمل فرع إكثار بذار إزرع في محافظة درعا على غربلة وتعقيم مختلف أنواع البذار وعلى رأسها بذار القمح، وذلك بعد أن يتم التعاقد مع المزارعين على استجرار كميات من المحصول في كل موسم، وهذا يتطلب جهوداً كبيرة من العاملين في مركز البذار ويستدعي استمرار دوامهم حتى أثناء العطل والأعياد، وأمام هذا الواقع هناك عدة مطالب تستحق النظر بإمكانية تلبيتها على صعيد العمل والعمال.

وبهذا الشأن أوضح أيهم محاميد – رئيس نقابة عمال التنمية الزراعية أن هناك معاناة لدى فرع إكثار بذار إزرع تتمثل بنقص الكوادر الفنية، ما يستدعي ضرورة الإسراع برفد الفرع بكوادر من اختصاصات مهندسين زراعيين وحقوقيين وتجارة واقتصاد وفنيي كهرباء وميكانيك، كما إن الفرع بحاجة إلى سيارة خدمة حقلية حديثة حيث لا يتواجد سوى سيارتي خدمة قديمتين لا تلبيان حاجة العمل الميداني الحقلي لكونهما تتعطلان باستمرار وتحتاجان إلى إصلاح متكرر، بالتوازي فإن مركز غربلة البذار يقوم على آلات قديمة جداً عمرها عشرات السنين وهي أيضاً تتعطل بشكل مستمر وتحتاج إلى عمليات إصلاح متكررة بشكل يربك العمل ويؤخر أحياناً من تنفيذ عمليات الغربلة، والضرورة تقتضي تحديث تلك الآلات، وذلك من أجل تسريع وتيرة العمل والتقليل ما أمكن من الأعطال وحالات التوقف، ولفت المحاميد إلى ضرورة تشميل العمال في الفرع وبالتحديد ضمن مركز الغربلة والتعقيم بطبيعة الأعمال الخطرة والشاقة لأنهم يتعرضون لغبار الغربلة ومواد التعقيم الكيميائية، توازياً مع صرف بدل نقدي عن أيام العطل الرسمية والأعياد، حيث إن العاملين في مركز البذار يداومون بشكل متواصل حتى خلال يومي الجمعة والسبت وخلال الأعياد الرسمية من دون أي تعويض يذكر، وتطرق رئيس النقابة إلى معاناة العمال مع التأمين الصحي حيث إن الشركة المتعاقد معها (إيمبا) ترفض أحياناً صرف الوصفات الطبية المستحقة لهم.

ولجهة كميات بذار القمح المغربل والمعقم الموزعة من فرع إكثار بذار إزرع حتى تاريخه، بيّن المحاميد أنها تبلغ9934 طناً والرصيد المتبقي في الفرع 5 آلاف طن من بذار القمح الخام والتي تجري أعمال غربلتها وتعقيمها من أجل تلبية كل احتياجات الموسم.

طباعة