مايو 18, 2024

عمار الحسن: كلنا شركاء
رحل القائد المفترى عليه، ولم يجد من يُنصفه إذ كان منتصباً يدافع عن الثورة بدمه ودماء إخوته، ويتلقّى الطعنات المتوالية من معسكرات متعدّدة على الأرض، والتشويه الممنهج من جيوش وجحافل إلكترونيّة تابعة لجهات مختلفة، بما في ذلك أولئك المتستّرين زوراً وبهتاناً بملاءة الثورة الشريفة.
وبعد أن رحل، جاءت جموع شاركت في طعنه، لتتظاهر بالدفاع عنه، لتتوصّل -من خلال هذا الدفاع المزعوم- إلى الطعن في أصحابه ممّن أعانه ابتداءً، وسار على نهجه بعد رحيله، وصمد في وجه الخناجر التي انتظرت رحيله لتطعن الثورة في خاصرتها. وماذا يضرّ الطاعن بضعة أرطالٍ من الثناء على راحلٍ لم يعد له من الأمر شيء، تذلّلُ له الطريق إلى الطعن في ما أنجزه -تقبّله الله- من جيش متموضعٍ قرب العاصمة (على المستوى الجغرافيّ والاستراتيجيّ)، متماسكٍ قويّ منظّم معتمدٍ على نفسه (على المستوى العسكريّ)، صانعٍ لرقمٍ صعب (على المستوى السياسيّ).
إنّ مقالاً كالَ للشهيد زهران وجيش الإسلام من الثناء ما كال، ثمّ دسّ بين أسطره -بمهارة فائقة راجت على كثير من المحبّين- فريةً يشهد حضور أستانة على كذبها، تدّعي أنّ أحد ممثّلي جيش الإسلام في أستانة تحدّث إلى الروس “متودّداً”! قائلاً لهم “أنتم ولاة أمر” و”نثق بكم”؛ لهو مقالُ إكمالٍ لمسيرة الافتراء على “القائد المفترى عليه”، وإن تغيّرت التكتيكات، فالاستراتيجيّة واحدة.
المصدر: عمار الحسن: الافتراء ومواصلة الافتراء

انشر الموضوع