أسامة أبو زيد: كلنا شركاء
تحوّلت الحدائق العامة في أحياء عكرمة والزهراء والأرمن ذات الغالبية الموالية لنظام بشار الأسد إلى أماكن تُمارس فيها الدعارة والفجور أمام أعين المارة، بحسب ما كشفه موالو النظام، الذين أشاروا إلى انتشار هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة بشكل كبير، في ظل غياب شرطة الآداب أو (الأخلاقية) من حكومة النظام، حيث باتت هذه الأخيرة متفرغة فقط لقتل الشعب السوري وملاحقته في شتى أنحاء البلاد.
ولم تقف الأمور عند هذا الحدّ، بل يقوم الكثير من عناصر مليشيات النظام بهذا الفعل وخصوصاً القادمين من خارج مدينة حمص إلى هذه الأحياء.
“شبكة أخبار المنطقة الوسطى حمص” والمعروفة بأنها صفحة مخابراتية بحتة نشرت الأمر ووثقته بمئات التعاليق التي تثبته بطريقة ساخرة، موجهةً الكلام لحكومة غائبة “أن الكثير من الحدائق عم يصير فيها غوووول”، في إشارةٍ إلى أغنية عارضة الأزياء اللبنانية التي أطلقتها مؤخراً ووُصفت بأنها “مخلّة بالآداب” لما تحويه من إيحاءات جنسية.
وانهالت مئات التعليقات على خبر الشبكة الموالية، كحسان الذي ذكر في تعليقه “إن هناك حدائق عم يصير فيها أكتر من هيك في عكرمة فيحصل كأس عالم في الصيف وفي الشتوية شامبيونزليك (دوري الأبطال) وغول لسوريا”، يؤكد كلامه “أبو الزين” أن حديقة مساكن الشرطة أيضاً عند مقسم وادي الذهب دائماً أحضر المباريات هناك، و”عزام الأسد” الذي تحدث عن وجود مباريات بدون أضواء كاشفة أو جماهير، أما “سلاف” التي ذكرت في تعليقها أننا أصبحنا نخجل دخول الحدائق.
وتحدث لـ “كلنا شركاء” أحد موظفي حكومة النظام (رفض الإفصاح عن اسمه) أن انتشار هذا الأمر لم يقتصر على الحدائق العامة ضمن أحياء الموالين للنظام بل بات أمراً شبه طبيعي في السيارات والكافتريات، وقد يصل لأرصفة الشوارع كما تفعل بعض الحيوانات، على حدّ تعبيره، وهناك من وجد له عملاً يتقاضى عليه أجره وهناك من يؤمّن الزبائن وهناك الدلال والمتفرج والمشجع.
“سوسن” من اللاذقية تحدثت قائلة “تعو على حدائق اللاذقية كلو مباشر وبأي وقت بدكن” مما يثبت أن هذه الظاهرة لم تنتشر في أحياء موالي النظام في حمص فقط، بل تنتشر في مناطق الساحل كجبلة واللاذقية خصوصاً مع غياب عدد الذكور الكبير من موالي النظام، الذي يقودهم نظام الأسد من معركةٍ إلى أخرى منذ 7 سنين وحتى اليوم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.
المصدر: على عينك يا تاجر… أوكارٌ للدعارة في حدائق الأحياء الموالية بحمص
