فؤاد الصافي: كلنا شركاء
أعلن رئيس وفد الفصائل الثورية إلى أستانة، محمد علوش، عن عدم حضور الوفد اجتماع أستانة 3، المقرر عقده في 14 و15 آذار/مارس الجاري، لأسباب عديدة، منها الاستمرار في تهجير الأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرة كتائب الثوار، واستمرار القصف، وعدم الافراج عن المعتقلين والمعتقلات في سجون النظام.
وقال علوش في سلسلة تغريدات نشرها اليوم على حسابه في “تويتر”، إن قرار عدم حضور أستانة 3 بسبب تهجير حي الوعر بإشراف روسي، واستمرار نهج الهدن والمصطلحات، واستمرار القصف والهجوم على الغوطة الشرقية وبرزة وقابون وغيرها، وتهجير وادي بردى، وعدم الإفراج عن المعتقلات والمعتقلين من سجون النظام.
ومن الأسباب التي دفعت وفد الفصائل الثورية لعدم حضور أستانة 3، عدم الوفاء بالالتزامات والوعود، وأهمها استمرار القصف والمجازر التي بلغ في شهر شباط فبراير 28 مجزرة، واستمرار القصف بالطيران الروسي رغم التعهد مرات عدة بإيقاف القصف الجوي والصاروخي والمدفعي على جميع المناطق، إضافة إلى سياسة الروس المزدوجة في التعامل بتقديم الوعود الكبيرة على طاولة المفاوضات، وعلى الأرض يرسلون ضباطهم يهددون الأهالي بإطلاق يد النظام بالقتل.
وأضاف علوش: “أردنا من خلال البيان وعدم الحضور أن نبين للعالم أن الروس يريدون حلاً سياسياً بالإعلام فقط، وأن عليهم أن يغيروا سياستهم إن كانوا يبحثون عن الحل”.
وفي رده على تساؤل طرحه في إحدى تغريداته، حول السبب الذي دفعهم إلى الذهاب في المرات السابقة إلى أستانة، قال علوش: “ذهبنا ولم نوقف القتال ساعة، ولتخفيف القتل على المدنيين وإخراج المعتقلات والمعتقلين، ولم نتنازل عن الثوابت، فإن جنحوا للسلم جنحنا لها، وإحياء نفس واحدة كمن أحيا الناس جميعا.
وأكد في ختام تغريداته “لا نعشق القتل وإنما نريد السلام العادل لأهلنا، ذهبنا للبحث عنه ولم نجده للآن”.
المصدر : كلنا شركاء
