أبريل 29, 2024

اللاذقية- صفاء إسماعيل: 

سبق ارتفاع أسعار الحجوزات في المنشآت السياحية، الموسم السياحي هذا العام، مستغلاً عطلة عيد الفطر التي تزامنت مع ظروف جوية ملائمة، وبالرغم من ارتفاع تكاليف الإقامة إلا أن الفنادق سجلت نسبة حجوزات جيدة عشية العيد للقادمين من المحافظات الداخلية، والمغتربين القادمين من خارج البلاد لقضاء فترة العيد بين ذويهم.

أسعار خمس نجوم

درجت العادة أن تحلّق أسعار الإقامة في المنشآت السياحية في الموسم السياحي، لتبقى معتدلة باقي السنة، لكن اللافت هذا العام، حسب جولة لـ”تشرين” على عدد من الفنادق والمنتجعات في اللاذقية، هو وصول تكلفة الإقامة لليلة واحدة في فندق خمس نجوم إلى مليوني ليرة لشاليه دوبلكس يتسع لخمسة أشخاص.

وتتدّرج تكلفة الليلة الواحدة في فندق خمس نجوم بين 650 ألفاً ومليوني ليرة حسب مزايا عدة، أبرزها الفارق بين غرفة تتسع لشخصين وشاليه يتسع لخمسة أشخاص، وبين إقامة تتضمن دخول النادي والمسبح، وتقديم وجبات الفطور، بينما تتراوح تكلفة الليلة الواحدة في فندق أربع نجوم بين 500 ألف ومليون ليرة، وتكلفة الليلة بفندق 3 نجوم بين 300 و500 ألف ليرة .

كما سجلت الشاليهات ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، حيث وصلت تكلفة الليلة الواحدة إلى 350- 400 ألف ليرة لشاليه نسق أول، و150-250 ألفاً لشاليه نسق ثانٍ وثالث، مع الأخذ بالاعتبار في حسبة التكاليف فيما إذا كان الزائر يفضّل شاليهاً مزوّداً بطاقة شمسية أم يكتفي بشاليه يخضع لبرنامج التقنين الكهربائي أربع ساعات ونصف ساعة قطع مقابل ساعة ونصف ساعة وصل.

أسعار محررّة

بدوره، بيّن مدير سياحة اللاذقية فادي نظام لـ”تشرين” أن نسبة الإشغال في فنادق اللاذقية حتى تاريخه تراوحت بين 50 و 70%، ولا تزال الحجوزات بازدياد حتى أيام عيد الفطر، مؤكداً أن الحجوزات تركزت على أيام العيد الأربعاء، الخميس، الجمعة، السبت.

وأضاف: عطلة الأسبوع التي سبقت العيد لم تكن هناك حجوزات باعتبار أنها تأتي في رمضان، حيث يفضل الزوار القادمون من المحافظات الأخرى قضاءها في منازلهم والتوجه إلى اللاذقية خلال العيد.

وأوضح نظام أن الحجوزات موزّعة بين زوار قادمين من محافظات أخرى، ومغتربين قادمين لقضاء إجازة العيد بين ذويهم، لافتاً إلى أن نسبة الحجوزات ترتفع بالتزامن مع حلول العيد، فهناك عائلات تحجز خلال أيام العيد.

وعن ارتفاع تكاليف الإقامة، بيّن نظام أن أسعار الفنادق خمس نجوم محررّة، وهي تخضع لارتفاع الكلف التشغيلية، وأكد أن معظم الفنادق الموجودة في ريف المحافظة لا تزال مغلقة ولن تفتح أمام روادها خلال عطلة العيد، عازياً السبب إلى أن الكلف التشغيلية لتشغيل الفنادق خلال العيد لن يعوضها المردود المادي الذي سيجنيه الفندق خلال الأيام الثلاثة للعيد، لأنه سيعاود الإغلاق لعدم وجود مرتادين، وعليه فإنه سيخرج بخسارة مهما شهد إقبالاً خلال العيد، وخاصة أن صاحب الفندق سيضطر للتعاقد مع عمال، باعتبار أن الفندق يبرم عقوداً مع العمال في أيار من كل عام ليبدأ العمل في حزيران موعد الموسم السياحي الذي يستمر حتى تشرين الثاني.

وأضاف نظام: الفنادق الجبلية تفتح في الموسم السياحي، حيث يكون هناك إقبال لافت على الجبال للهروب من ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في المناطق المطلة على البحر، ناهيك بقلة عدد الفنادق الموجودة أصلاً في ريف اللاذقية.

وعن الإجراءات التي ستتخذها السياحة خلال عطلة العيد، أكد نظام على تشديد الرقابة على منشآت الإقامة والإطعام للتقيّد بلوائح بدل الأسعار، والتأكيد على السلامة الصحية، وعوامل السلامة المهنية، والإعلان عن الأسعار بمكان واضح في مدخل المنشأة وخلف المحاسب، وأضاف: عند تعرض الزبون لأي غبن أو مخالفة عليه التوجه للضابطة الموجودة في كل المنشآت السياحية خلال أيام العيد.

تابعونا على تويتر

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك