أبريل 25, 2024

كلنا شركاء: اقتصاد
عدنان الأسد هو ضابط متقاعد برتبة لواء، كان قائداً لقوات سرايا الصراع، وهو ابن “ابراهيم الأسد”، الأخ غير الشقيق لـ “حافظ الأسد”، من الزوجة الأولى لـ “علي سليمان الأسد”، “سعدة”، توفي “ابراهيم” في عام 1968 وكان من مواليد 1911، ويُلقب بـ “أبو أنور”، وزوجته “أم أنور”، تعتبر المرأة الأقوى في عائلة الأسد، وكانت تتزعم مجموعة من الشبيحة، وتدير عمليات التشبيح والتهريب التي كان يقوم بها ابنها مالك الأسد.
عدنان الأسد من مواليد 1943 القرداحة، قيد “20 العيلة”، والدته “منيرة صافي أم أنور”.
وتقسم القرداحة إلى قسمين، “حارة المقدمين وحارة العيلة”، وحي “العيلة” هو حي الطبقة الدنيا في بلدة القرداحة الذين يعملون كخدم وأجراء في المزارع (المراعين)، بينما يسكن علية القوم من أبناء “آل إسماعيل وخزام والخير” في حي “المقدمين”، و”المقدم” هي رتبة اجتماعية للطبقة العليا لدى الطائفة العلوية من ملاك الأراضي (الاقطاعيين والوجهاء الاجتماعيين) التي تتولى الحكم والإشراف والسيادة على عوام الطائفة.
كان “عدنان الأسد” ضابطاً حربياً برتبة لواء، قائداً لسرايا الصراع التي تشكلت في عام 1973 بعد استيلاء حافظ الأسد على السلطة، ويبلغ تعدادها حوالي خمسة آلاف مقاتل مزودين بأحدث الأسلحة التي تدخل إلى سوريا، ومهمتها حراسة العاصمة دمشق، وتأمين السلطة من أية انقلابات يمكن أن تحدث من قبل وحدات الجيش، بتأمين نطاق خارجي للعاصمة بصفة مدنية وعسكرية.
لعب “عدنان” دوراً هاماً بحماية منزل “حافظ الأسد” و”قصر الرئاسة” من محاولة الانقلاب التي قام بها “رفعت الأسد” الشقيق الأصغر “لحافظ” وعم “عدنان الأسد”، حيث تولت الوحدة “549 سرايا الصراع” الدفاع عن القصر ومبنى القيادة العامة بواسطة صواريخ “المالوتكا والفاغوت” المضادة للدروع، الأمر الذي منع دبابات “سرايا الدفاع” التابعة لـ “رفعت” من الاقتراب.
أحيل على التقاعد في نهاية القرن الماضي، وخلفه في قيادة سرايا الصراع أخوه اللواء “غسان الأسد”.
كان متعصباً لعائلته ولطائفته وكان له دور بارز في قمع انتفاضة 1982، وقامت وحدته بعدد كبير من المداهمات والاعتقالات في كل المدن السورية وخصوصاً دمشق وحمص وحلب، حيث كان يقوم أفرادها بمداهمة منازل وجهاء حلب وتجارها وفعالياتها العلمية من محامين وأطباء، وتنفذ اغتيالات بحقهم ويتم نسبتها إلى عناصر الإخوان المسلمين.
مارس أثناء عمله العسكري الوساطات بمقابل مادي، وكان يتدخل بتعيين أعضاء مجلس الشعب في كل أنحاء سوريا عبر ترشيحهم على قائمة الجبهة الوطنية التقدمية لقاء مبالغ مادية ضخمة.
بنى امبراطورية مالية تجارية تدير ثروة كبيرة من خلال أعماله غير المشروعة وممارسة التهريب عبر الحدود اللبنانية بكافة الممنوعات.
توجه إلى الاستثمار في قطاع التجارة ويملك عدة محلات في حي الصالحية وأبو رمانة في دمشق.
كما تغلغل في بلدة صلنفة وتمكن من تسجيل مساحات واسعة من أملاك الدولة باسمه في السجلات العقارية، كما استطاع عن طريق القضاء الاستيلاء على مطعم التنور الذي كان يملكه عصام عنان بدور، في بلدة صلنفة.
يملك عدداً من الشاليهات في الشاطئ الأزرق في اللاذقية، وعدداً آخر في محافظة طرطوس، وأشاد فيلا كبيرة في بلدة القرداحة.
يعتبر عدنان الأسد أحد الشخصيات المهمة في عائلة الأسد ومن أصحاب الكلمة المسموعة في مجلس العائلة.
يتميز اللواء عدنان الأسد عن بقية أبناء العائلة بعمله الهادئ، ويتجنب الظهور على الإعلام أو إثارة الضجيج حوله، بينما يتابع أعماله التجارية بهدوء وخصوصاً تملك الأراضي.
لا يتدخل في السياسة ظاهرياً، ولكنه أحد أعمدة القرار في عائلة الأسد، ويعتبر صاحب النفوذ الأقوى في العائلة، وله تأثير كبير في السيطرة على شبيحة آل الأسد وتوجيه أعمالهم باتجاه الأعمال التجارية بدلاً من الاستمرار بالأعمال غير المشروعة، كما يتولى حل الخلافات العائلية دون إخراجها للعلن.



المصدر: عدنان الأسد.. (رجل أعمال) يُوصف أنه (المتحكم الخفي) في (آل الأسد)

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك