مايو 10, 2024

محمد الحسن: كلنا شركاء
بدأ العام الدراسي الجديد في ظل غياب المنظمات الإنسانية والتعليمية عن مخيمات النزوح في ريفي اللاذقية وإدلب، حيث يعيش الطلاب حالة غير مستقرة بسبب نزوحهم إلى المخيمات المتواجدة على الحدود السورية التركية، والقرى الآمنة نسبياً في ريف إدلب.
وفي حديث لـ “كلنا شركاء” قال الباحث في شؤون الإحصاء “حسين حاج بكري” إن عدد الطلاب في ريف اللاذقية من كافة المراحل الدراسية من الابتدائية إلى الإعدادية والثانوية تخطى الـ 4000 طالب وطالبة، يتوزعون على أكثر من 15 مدرسة، وأغلب المدارس تكون على شكل مدارس بسيطة في المخيمات، فيما يفوق عدد الكادر التدريسي من معلمين ومعلمات وإداريين الـ 270 شخص.
وأضاف “حاج بكري” بأن منظمة “سيريا ريليف” تقدم دعماً لحوالي 9 مدارس، حيث قامت المنظمة بتأهيل هذه المدارس وتقديم الدعم لها من حيث توزيع القرطاسية والأدوات للطلاب، ودعم المدارس بالمواد اللازمة، ورواتب المعلمين الذين يعملون في المدارس التي تدعمها المنظمة.
وعن العوائق التي يعانيها الطلاب في ريف اللاذقية قال “حاج بكري” إن أكبر عائق أمام الطلاب هو وسائل النقل، حيث تشهد المنطقة ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المحروقات، مما أدى لارتفاع أجور وسائل النقل على أهالي الطلاب الذين يقطنون بعيداً عن مراكز التعليم.
ومن جانبه، قال أحد المدرسين في مديرية التربية التابعة للحكومة المؤقتة، فضل عدم الكشف عن هويته، لـ “كلنا شركاء” إن تراجعاً كبيراً تعاني منه المدارس بسبب غياب أغلب المنظمات الداعمة في منطقتي ريف إدلب وريف اللاذقية، وحصر الدعم على بعض مراكز التعليم
وأضاف المصدر بأن الطلاب يعانون من صعوبة في التعليم بسبب انقطاعهم عن الدراسة لفترات متفاوتة، بسبب نزوحهم من قراهم ومدنهم التي تعرضت للقصف أو سيطرة قوات النظام عليها، وإقامتهم في مخيمات بدائية.
وأشار إلى أن وضع التعليم في ريف اللاذقية يزداد سوءاً مع ضعف وتراجع الدعم المادي، وقصف قوات النظام للمدارس بالمدفعية والبراميل المتفجرة.
وفي إحصائيات أعدها المكتب الإعلامي للهيئة العامة للثورة، أفاد بأن أكثر من 60 في المئة من المدارس في ريف اللاذقية تضررت بسبب القصف، وخرجت بعض المدارس عن الخدمة بشكل كامل في المنطقة.
اقرأ:
خسائر لقوات النظام خلال محاولات التقدم بجبال اللاذقية


المصدر: عامٌ دراسيٌ جديدٌ يبدأ في مخيمات اللاذقية وسط غياب المنظمات

انشر الموضوع