مايو 17, 2024


 خالد عبد الرحمن: كلنا شركاء
بدأ المجلس المحلي في بلدة حاس بريف إدلب قبل أيام بتنفيذ مشروع إنارة الطرقات، بأجهزة إنارة تعمل على الطاقة الشمسية، الأمر الذي قوبل بقبول وتقدير كبير من السكان، بينما أبدى قسم منهم تخوفه من أن تصبح البلدة عرضة للقصف الروسي والنظامي الجوي والصاروخي بسبب ظهور الضوء فيها ليلاً في محيط مظلم.
ولعل تحويل الطاقة الكهروضوئية من أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية من أكثر الطرق نجاحا، ولاقت رواجاً في الفترة الأخيرة، وبالأخص في المناطق المحررة، لما تتصف به من مزايا إيجابية، فهي تؤمن كهرباء مجانية على مدار الساعة ولا تصدر صوتاً مزعجاً أو تتطلب صيانةكل مدة، ولا ينبعث منها غازات سامة كمولدات الديزل، فهي اقتصادية مريحة في الاستخدام وصديقة للبيئة.
وقال “حسان اليونس” إعلامي مركز الشرطة الحرة في بلدة حاس، في حديث لـ “كلنا شركاء” إن مشروع الإنارة جزء من مشروع كبير بتكلفة 35 ألف دولار أميركي، مقدم من برنامج “أمان وعدالة مجتمعية” الذي يدعم “الشرطة الحرة” ويحصر خدماته في مناطق تواجدها، لافتاً إلى أن المراحل النهائية من المشروع ستتم خلال الأيام القليلة القادمة.
وأضاف بأن المشروع مقدم من برنامج أمان وعدالة مجتمعية بالإضافة للشركاء المحليين المتمثلين بالشرطة الحرة والمجلس المحلي في البلدة، وأن الفكرة الأساسية من المشروع هي دعم الشرطة الحرة وتحسين عملها لتسيير دوريات ليلية، وتخفيف الظلمة في البلدة لتسهيل حركة وتنقل المدنيين.
والمشروع مبني على تركيب مجموعة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، مجهزة بمدخرة (بطارية)، ولوح شمسي بطول نصف متر وعرض مماثل، إضافة إلى شريط من المصابيح قليلة الاستهلاك للكهرباء، وتشحن المدخرات خلال النهار لتشعل المصابيح بطريقة آلية ليلاً، وذلك عن طريق جهاز مخصص مع كل مجموعة، بحسب “اليونس”.
وأشار إعلامي مركز الشرطة الحرة في بلدة حاس إلى أن المشروع سيتم تنفيذه في بلدات ومدن أخرى في ريف إدلب، وتم التنفيذ في حاس أولاً بسبب إيجابية العمل المشترك بين الشرطة الحرة والمجلس المحلي في البلدة ومجموعة العمل المجتمعية.
وقال “محمد القدور” أحد سكان بلدة حاس لـ “كلنا شركاء” إن هذه الخطوة تشعر المدنيين بالأمان أثناء تجولهم في البلدة ليلا، وذلك بعد التخلّص من أجواء الظلام التي تسبب الخوف لمعظمهم، خاصة الأطفال والنساء، لا سيما وأن التيار الكهربائي المنزلي الذي يعمل بنظام “الأمبيرات” ينقطع في معظم أحياء البلدة بعد الساعة الحادية عشر ليلاً، بعد وصوله خمس ساعات فقط.
ومن جانبه أبدى “إبراهيم الجمعة” أحد سكان البلدة أيضاً، ومن خلال حديث لـ “كلنا شركاء”، تخوفه من إنارة طرقات البلدة كونها الوحيدة المنارة ليلاً بريف إدلب، ما يجعلها عرضة لاستهداف الطيران الحربي بالرشاشات وعرضة للغارات الجوية، منوهاً إلا أنه يبقى مجرد تخوف إلا أن جميع الاحتمالات واردة.
ويعمل برنامج أمان وعدالة مجتمعية على تحسين صورة الشرطة الحرة بتنفيذ المشاريع التي تساعد الشرطة على أداء دورها بشكل أفضل وتحقيق قدر أكبر من الأمن والاستقرار في المجتمع بالاشتراك مع المجالس المحلية، وتشكيل لجان عمل تسمى مجموعة العمل المجتمعية من الشرطة الحرة والمجالس المحلية وأعيان ووجهاء البلدات ممن يجدون في أنفسهم القدرة على العمل، وتجتمع أسبوعياً وحسب الضرورة للعمل مع المنسق الميداني من قبل أمان وعدالة مجتمعية، للتنسيق بين المشروع وأعضاء مجموعة العمل والشرطة الحرة والمجالس المحلية.

اقرأ:
مدير تربية إدلب الحرة لـ (كلنا شركاء): ظروفٌ استثنائيةٌ صعبةٌ رافقت امتحانات هذا العام




الخبر كاملا هنا: طرق بلدة حاس في إدلب تنار بالطاقة الشمسية والأهالي بين مرحب ومتخوف

انشر الموضوع