مايو 4, 2024

حذيفة العبد: كلنا شركاء

قبل أن تنتهي أيام العزاء الثلاثة بوفاة الطبيب بأبي الشهداء (حسن الحريري) في درعا، الذي استهدفته غارة روسية ألحقته بأطفاله السبعة، فُجع السوريين بقصة طبيبٍ آخر، لكن هذه المرة من الشمال السوري، حيث ارتكبت طائرات الروس فجر الأربعاء مجزرةً راح ضحيتها أكثر من 20 مدنياً معظمهم أطفال، سبعةٌ منهم كانوا أبناء الطبيب محمود السايح.

الطائرات الروسية أغارت بحسب مراسل “كلنا شركاء” في إدلب على مبنىً مكوّن من أربع طبقات في حي القصور، وتهدّم فوق رؤوس ساكنيه وهم نيام، ليتكشف يوم الأربعاء أنّ سبعةً من أطفال الطبيب محمود السايح قضوا بالغارات الروسية، لتضاف نكبته إلى نكبة مئات آلافٍ من السوريين، لكنها بطعمٍ آخر، ومضاعفةً سبع مرات.

سبعة ورودٍ جمعتهم صورة واحدة كباقةٍ في مزهرية، يظنهم الناظر إليهم للوهلة الأولى بأنهم زملاء على مقاعد الدراسة، فسبعتهم أعمارهم متقاربة، لا يتحاوز أكبرهم العشر سنوات، وأصغرهم العامين.

حمزة، بيبرس، ريماس، وئام، أسيل، لين، رند، جميعهم أزهارٌ قطفتهم يد القدر، وفطروا قلوب السوريين مرةً أخرى قبل أن يصحوا من حزنهم على الطبيب الحريري “الشهيد أبي الشهداء”، ليتسلم اللقب هذه المرة طبيبٌ حيّ نزح بأطفاله قبل ثلاثة أعوامٍ من مدينته “الباب” وسكن إدلب، حيث كان على موعدِ مع مصير أطفاله.

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك