أبريل 23, 2024

مضر الزعبي: كلنا شركاء

 تستمر كتائب الثوار اليوم الاثنين، ولليوم الثالث على التوالي، بإغلاق الطريق الرابط بين محافظتي درعا والسويداء، كردٍّ على عمليات الخطف والخطف المضاد التي ازدادت مؤخراً بين المحافظتين، وطالت اليوم رجل دين وشابين.

إلى ذلك، قال الناشط عبد الرحمن الزعبي لـ “كلنا شركاء” إن كتائب الثوار أغلقت الطريق بهدف قطع الطريق على كل من يدعي بأن كتائب الثوار في درعا هي من تقوم بعمليات الخطف التي تتم بمحافظة السويداء.

وأضاف أنه وعلى الرغم من إغلاق الطريق بشكل تام بوجه الأفراد والآليات لليوم الثالث، إلا أن عمليات السرقة والخطف في السويداء لم تتوقف وقد كانت آخر هذه العمليات صباح اليوم عندما أختطف أحد رجال الدين من ريف السويداء الشرقي وهو الشيخ (فوزي مهنا)، والمنطقة التي تم اختطافه منها تبعد عن محافظة درعا 60 كيلومتراً ويتمركز فيها عشرات الحواجز التابعة لقوات النظام والميلشيات الموالية له.

في الوقت نفسه، أشار ناشطو (السويداء 24) إلى أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة بيجو 504 اعترضوا طريق سيارة كيا 2700 على طريق السويداء – ولغة كان يستقلها السيد “فرحان العميري” والسيد “عايد العميري” ثم اختطافهم وسلب سيارتهم بقوة السلاح وذلك في ريف السويداء الغربي صباح اليوم الاثنين.

وتابع المصدر أن اتصالا وردهم من شخص مجهول تحدث معهم بلهجة أبناء السويداء وتبنى فيها عملية الخطف مطالبا بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهم، وقال لهم أنه سيحدد المبلغ المطلوب في اتصال جديد.

 وأشار الناشط الزعبي أيضاً إلى أن رسالة كتائب الثوار والأهالي بمحافظة درعا كانت واضحة وهي أن “لا علاقة لأبناء محافظة درعا بحالة الفلتان الأمني التي تعم محافظة السويداء، وبأن المسؤول عنها هم الميلشيات التابعة للنظام بإيعاز من أجهزته الأمنية في المحافظة بغية تأجيج الصراع الطائفي بين السويداء ودرعا.

“الزعبي” تابع بأن أكثر من 40 مدنيا نازحا من محافظة درعا ما زالوا مختطفين لدى الميلشيات الموالية للنظام في السويداء، والتي ترفض إخراج أي منهم قبل أن يتم دفع مبلغ 10 آلاف دولار أمريكي، أي ما يعادل 5 ملايين ليرة سورية، وقال إن هذه الميليشيات تقوم بتعذيب المختطفين للضغط على ذويهم كما حصل مع المختطف (موسى السكري) من بلدة الكرك الشرقي بريف درعا، الذي قتل تحت التعذيب على يد الميلشيات الموالية للنظام مطلع الشهر الجاري.

ولا يهدف إغلاق الطريق، بحسب فصائل الثوار، إلى الضغط على الاهالي بل على العكس لتجنب فتنة طائفية يسعى النظام لحدوثها، ولإظهار الحقيقة لأهالي محافظة السويداء أن من يقوم بخطف أبنائهم والنازحين إليها هم نفس العصابات التي تتبع بشكل مباشر للنظام وأجهزته الأمنية.

من جانبٍ آخر الناشط خال القضماني قال لـ “كلنا شركاء” أنه سيترتب تبعات اقتصادية على إغلاق الطريق بين المحافظتين، ولاسيما انهما يشكلان نوعا من التكامل الاقتصادي، حيث أن معظم الخضراوات في أسواق محافظة السويداء مصدرها درعا، ومعظم السلع و المواد الغذائية التي تذهب لمحافظة درعا هي عن طريق السويداء، نتيجة لإغلاق النظام المعابر الواصلة بين درعا و دمشق منذ العام 2013 .

وأضاف أن الخطوات التي تم اتخاذها مؤخرا بمحافظة درعا، كان لها أثر على أهالي محافظة السويداء الذين باتوا يدركون جيدا لعبة النظام والميليشيات التي تعمل على أيقاع الفتنة، وهذا ما ساعد بأبعاد شبح الفتنة الطائفية عن الجنوب السوري.

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك