مايو 3, 2024

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ -اليوم الجمعة- لنظيره الأميركي جو بايدن إن الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي في أقرب وقت ممكن، وذلك في مكالمة هاتفية بين الزعيمين تأمل منها واشنطن انضمام بكين إلى الضغط الغربي على موسكو لإيقاف حربها ضد كييف.

ووفقا لوسائل إعلام صينية فإن شي أكد لبايدن عبر المكالمة على الأولويات القصوى المتمثلة في مواصلة الحوار والمفاوضات، وتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين، ومنع حدوث أزمة إنسانية ووقف القتال وإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن.

وأضاف الرئيس الصيني أنه يتعين على جميع الأطراف دعم الحوار والمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بشكل مشترك، بينما يتعين على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إجراء محادثات مع روسيا لحل “جوهر” الأزمة الأوكرانية وحل المخاوف الأمنية لكل من روسيا وأوكرانيا.

وأفاد التلفزيون الصيني بأن شي جين بينغ أكد -في المكالمة- أن “العلاقات بين الدول لا يمكن أن تصل إلى حد الأعمال العسكرية”، معتبرا أن “السلام والأمن هما الكنزان الأثمن لدى الأسرة الدولية”.

وأشار إلى أنهما كعضوين دائمين بمجلس الأمن الدولي، وكأهم اقتصادين في العالم، لا ينبغي على كلا البلدين تعزيز العلاقات الصينية الأميركية فحسب، بل أيضا “تحمل مسؤوليات دولية وبذل جهود من أجل السلام حول العالم”.

وقال إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يقدر قيمة الأمن والسلام، مضيفا أن الأزمة في أوكرانيا “ليست ما نريد أن نراه”، وفقا لتقرير منفصل لوكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”.

وتحاول واشنطن الضغط على بكين للانضمام للضغط الغربي على روسيا لإيقاف حربها على أوكرانيا.

والمكالمة هي الأولى بين الرئيسين منذ قمة بتقنية الفيديو في نوفمبر/تشرين الثاني. وأفاد بيان سابق للبيت الأبيض بأن المكالمة “جزء من الجهود المستمرة للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية”.

وذكر البيان أن الزعيمين سيبحثان إدارة المنافسة بين البلدين وكذلك الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أن المكالمة فرصة لبايدن لتقييم أين تقف بكين من الحرب وكيف يرى نظيره الصيني دور بلاده، بعدما أصدر بعض المسؤولين الصينيين بيانات متضاربة بشأن دعمهم لأوكرانيا وروسيا.

وحذر مسؤولون أميركيون الصين من العواقب الخطيرة في حال قدمت لروسيا أي مساعدة عسكرية أو مالية في حربها على أوكرانيا.

وقالت ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأميركي لقناة “إم إس إن بي سي” (MSNBC) اليوم الجمعة “نحن مستعدون لفرض تكاليف على الصين”، وحثت بكين على الوقوف مع أوكرانيا بدلا من ذلك.

وشددت شيرمان على أن “الصين يجب أن تفهم أن مستقبلها مع الولايات المتحدة وأوروبا ومع دول أخرى متقدمة ونامية حول العالم.. وأن مستقبلها ليس بالوقوف مع (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين”.

ورفضت الصين في وقت سابق الإشارات الخاصة بأنها اختارت الجانب الخطأ في الحرب.

وقالت هوا تشونينغ مساعدة وزير الخارجية الصيني، في تغريدة على تويتر، إن “المزاعم بأن الصين على الجانب الخطأ من التاريخ متعجرفة.. إنها الولايات المتحدة التي تقف على الجانب الخطأ من التاريخ”.

مزيد من الأخبار http://www.qamishly.com

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك