مايو 17, 2024

دمشق-سانا

أفسحت الأعمال الدرامية المتنوعة والمتميزة للدراما السورية المجال لتألق الوجوه الشابة التي حققت حضورا لافتا هذا العام، من خلال إتقانها لأدوار مختلفة فجرت من خلالها مواهبها وطاقاتها الإبداعية.

والمتابع للدراما السورية يلاحظ أن هذه الصناعة داومت على ضخ دماء جديدة في أعمالها فاعتبرت هذه الوجوه الشابة ورقة رابحة تضمن التطور والاستمرار لصناعة دراما مميزة، فلا يكاد يخلو عمل من الأعمال الدرامية الحالية من اسم لوجه جديد يحقق حضوراً مميزاً لدى الجمهور.

وربما كان مسلسل الزند من أكثر المسلسلات الذي ضم وجوها شابة ليست بالجديدة، ولكنها أثبتت حضوراً لافتاً خلال موسم رمضان الحالي لتحتل مكاناً مناسبا لها وفق موهبتها الفنية وإمكانياتها الإبداعية، الشاب أنس طيارة الذي جسد شخصية الباشا في مسلسل الزند المتعجرف عديم الرحمة والإنسانية منذ اللحظات الأولى في المسلسل ليظهر عن وجه يحب السلطة والمال، مبرهنا في دوره عن كمية الإبداع التي يتقنها.

وأحدث الوجه الجديد الشاب كرم شنان حالة نجاح بظهوره للمرة الأولى في مسلسل الزند بشخصية حسيسون الذي لفت الأنظار إليه بأدائه العفوي والمقنع والقريب من الواقع، إضافة إلى رسم ملامح الشخص الثائر المنتقم والعاشق والشهم المحب لأهله وزوجته، متمكنا في أول أعماله التلفزيونية من حجز مكانة خاصة له عند الجمهور.

كما تطل الممثلة الشابة دوجانا عيسى بشخصيتها اللطيفة والقريبة من القلب من خلال مسلسل زقاق الجن للمخرج تامر إسحاق بدور “ملك” التي حركت الأحداث مؤخراً بعد كشف قصتها مع خطيبها عربي، حيث تهرب من المنزل وتتعرض للضرب لتظهر دوجانا في دور البنت المظلومة والمعنفة، وتجعل الجمهور يتفاعل معها نتيجة أدائها الحاضر ونظراتها المتقنة، وهي قادرة على أن تشد الانتباه بموهبتها المميزة وشخصيتها اللطيفة.

واستطاعت عيسى من خلال شخصية “رهف” التي تجسدها في الجزء السادس من مسلسل صبايا من تحقيق معادلة الخفة واللطافة، مؤديةً كوميديا الموقف بشخصية بسيطة، لتكون البنت “الجَدعة” المختلفة عن سائر الصبايا بطبعها، وتعيش قصة حب مع شاب بإمكانيات مادية محدودة لكنها سعيدة معه.

وتمكن الممثل فارس ياغي الذي يجسد دور حسن في مسلسل العربجي من لفت الأنظار إليه بشخصيته التي يقدمها بشكل متقن فيظهر من خلالها بدور الشاب المحب، والذي يدافع عن الحق، ويقف في وجه الظلم ليترك بصمة خاصة به خلال العمل.

وتبرز العديد من الوجوه الشابة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية والتي اعتمد عليها المخرج المثنى صبح في شخصيات مسلسله “خريف عُمَر وهم.. ميخائيل صليبي- علاء زهر الدين- ريموندا عبود-إياد عيسى- إليانا سعد-آية محمود- ميراي جحجاح- مصطفى خيت- علي سلمان- علي يوسف- جيان حسام- محمد صقور- يارا خوري- طارق نخلة- وسام رضا- لارا بدري درويش- عبد الهادي-ماريلا خوام.

ويجسد الشاب ميخائيل صليبي أحد الوجوه في مسلسل خريف عمر بشخصية حليم شاب مراهق 17 سنة، يعاني من عدم التأقلم مع حياته التي عاش أغلبها في بيروت ليعود إلى مدينة دمشق، ويراها مختلفة تماماً خلال الحرب حيث يعيش العديد من الصراعات والمفارقات، إضافة إلى دوره في مسلسل الزند بشخصية فرعون بن إدريس.

أما الشابة ميراي جحجاح التي تجسد دور “تيا” طالبة بكالوريا فهي شخصية بسيطة لا تتعرض للكثير من الأحداث تمر بعلاقة حب لطيفة، إضافة إلى دورها في مسلسل الزند التي تجسد فيه شخصية نجمة، وهي فتاة ريفية قوية الشخصية تعمل في زراعة الأرض حيث تتعرض للكثير من المواقف.

وبشخصية حاضرة وأداء لافت دخلت الممثلة الشابة آية محمود مسلسل خريف عمر بشخصية ناديا التي تحب رجلاً أكبر منها بسنوات فتخوض معه حروباً عاطفية مليئة بالمد والجزر.

المخرج والناقد علي العقباني أوضح في تصريح لـ سانا أنه في كل موسم رمضاني تتجه الأنظار نحو الدراما السورية بشكل خاص ومميز بانتظار الجديد فيها، وهذا العام لفتت الدراما السورية سواء المنتجة من شركات سورية أو خارجها الأنظار لعدة أسباب، منها الموضوعات التي يمكن أن تتناولها والممثلون الذين يشكلون العتبة الأقوى في وصول هذه الدراما للناس.

وأوضح القباني أن هناك الكثير من الوجوه الشابة والجديدة من خريجين أو غيرهم أظهروا مواهبهم وإمكاناتهم في التمثيل كأنس طيارة ودلع نادر وفارس ياغي وميراي جحجاح ووسام رضا وميخائيل صليبي وغيرهم والعديد من الوجوه النسائية الشابة التي برزت، خصوصاً في مسلسل الزند.. ذئب العاصي، الذين كان لهم بصمة مميزة في كل عمل، مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب عنصر مهم لرفد الدراما السورية بدماء جديدة.

شذى حمود-أماني فروج

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انشر الموضوع