مارس 28, 2024

أظهرت الأرقام التي جمعتها هيئة الصحة العامة في إنجلترا (PHE) أن واحداً فقط من بين كل 10 أشخاص يحمل الأجسام المضادة لكوفيد-19 في لندن، مقارنة بواحد بين كل ستة أشخاص بعد ذروة تفشي فيروس كورونا، أي أقل مما كان يُعتقد سابقاً بمقدار الثلث.

وفق تقرير لصحيفة The Telegraph البريطانية، الأحد 26 يوليو/تموز 2020، فقد وُجد في الشمال الشرقي للعاصمة البريطانية أن أقل من 5% من الأشخاص لديهم أجسام مضادة، وهي البروتينات الواقية التي يفرزها الجسم للمساعدة في محاربة الفيروس، وتستند هذه الأرقام إلى عينات مأخوذة من متبرعين بالدم في أجزاء مختلفة من البلاد.

نبأ سيئ: وهذه البيانات توجه ضربة أخرى لجدوى فكرة “مناعة القطيع” في منع حدوث موجة ثانية من العدوى.

إذ قالت هيئة الصحة العامة في إنجلترا إن الأرقام السابقة استبعدت عينات من متبرعين بالدم تزيد أعمارهم عن 70 عاماً، ومُنعوا من التبرع بالدم عندما طُلب منهم البقاء في المنزل أثناء الإغلاق. 

نتيجة لذلك، يبدو أن الأرقام السابقة التي تُظهر نسبة المتبرعين بالأجسام المضادة قد أعطت انطباعاً مضللاً عن الصورة العامة في البلاد.

وتشير أحدث الأرقام إلى أن النسبة الإجمالية للأشخاص الذين لديهم أجسام مضادة تقدر بنحو 6.5% على مستوى إنجلترا.

تراجع الأجسام المضادة: وشهدت لندن أعلى نسبة انتشار للأجسام المضادة، حيث وُجد أن 9.9% من المتبرعين بالدم لديهم أجسام مضادة، مقارنة بـ 6.5% في ميدلاندز و4.7% في الشمال الشرقي، منخفضة عما يقدر بـ 7.1% في بداية الجائحة.

وتتفق هذه البيانات مع أحدث النتائج التي توصل إليها مكتب الإحصاءات الوطنية، والتي جاء فيها: “حتى 29 يونيو/حزيران، كان نتيجة 6.3% من الأفراد الذين أخذت منهم عينات الدم لفحص الأجسام المضادة لفيروس كورونا (كوفيد-19) إيجابية”.

قالت إيفون دويل، مديرة هيئة الصحة العامة في إنجلترا مخاطبة مجلسها الاستشاري الأسبوع الماضي: “نعتقد أنه خلال الذروة، ظهر أن لدى حوالي 16% من سكان لندن أجساماً مضادة”.

كما أضافت: “هذه النسبة تتراجع الآن، وأصبحت أقل بكثير من ذلك. وبشكل عام، وجدنا هذا النوع من الأجسام المضادة لدى ما تتراوح نسبته بين 6 و10% من السكان أثناء إجرائنا فحص الانتشار المصلي المعتاد”.

ضعف المناعة: في وقت سابق من هذا الشهر، وجدت دراسة أجراها علماء في جامعة كينغز كوليدج في لندن أن الأجسام المضادة لكوفيد-19 بلغت ذروتها بعد ثلاثة أسابيع من ظهور الأعراض ثم بدأت في التلاشي.

غير أن هيئة الصحة العامة في إنجلترا قالت إنه في حين أن “ضعف المناعة” قد يكون “عاملاً مساهماً” في انخفاض انتشار الأجسام المضادة، فهو “على الأرجح يلعب دوراً محدوداً نسبياً في الاتجاهات العامة التي تم رصدها حتى الآن”.

وأضافت: “كانت تقديرات انتشار الأجسام المضادة في الفترات الأخيرة لأخذ العينات أقل، ومن المحتمل أن يكون هذا راجعاً إلى حد كبير إلى تغير مواقع أخذ العينات بمرور الوقت والاختلافات الديموغرافية المحتملة بين السكان المتبرعين بعد تخفيف إجراءات الإغلاق”.

وتابعت قائلة: “لم يُسمح للمتبرعين المعتادين الذين يبلغون من العمر 70 عاماً وما فوق بالتبرع أثناء الإغلاق؛ وقد انتهى هذا الاستبعاد من الأسبوع 26 لعام 2020 وزادت أعداد العينات من المتبرعين الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً بشكل تدريجي من الأسبوع 26 حتى الآن”.

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك