مايو 6, 2024

 الغارديان –جوليان بورغير – راية جلبي:  ترجمة محمود محمد العبي- كلنا شركاء
ذكرت مصادر بأن نجل الرئيس المنتخب التقى في باريس الشهر الماضي مع رندا قسيس، وهي سياسية سورية تدعم بقوة التدخل الروسي.
عزز اجتماع في باريس بين نجل دونالد ترامب وسياسية سورية على صلة قوية بروسيا التوقعات بأن الإدارة الأمريكية الجديدة ستقف بجانب موسكو في النزاع.
وورد في صحيفة وول ستريت جورنال أن الاجتماع الذي حضره ابن دونالد ترامب في فندق ريتز في باريس في 11 تشرين الأول كان باستضافة رندا قسيس، التي تدير مجموعة سورية باسم “المعارضة الوطنية” من قبل موسكو. ويرى العديد من المعارضين قسيس كموالية للنظام على نطاق واسع، لأنها تدعو إلى انتقال سياسي بالتعاون مع بشار الأسد ، وأيضاً بسبب دعمها القوي للتدخل الروسي.
قالت قسيس في برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة يوم الثلاثاء: “تدخلت روسيا لإنقاذ البلاد، لمصلحة سوريا. المشكلة هي أنكم لا تعرفون الروس، ولا تفهمون الروس… وفقط تتهمون الروس بأنهم ضد المعارضة ولكن عليكم أن تفهمونهم”.
وقال بسام بربندي- وهو دبلوماسي سوري سابق انشق والآن مقيم في واشنطن- أن منظمة قسيس لا تمتلك دعماً واسع النطاق. “فقط هي ومجموعة من أصدقاءها. لا يعترف بها أحد في سوريا كمعارضة سوى النظام”.
زوجها فابيان، هو رجل أعمال فرنسي يدير مركز أبحاث صغير في باريس يُدعَى مركز الشؤون السياسية والخارجية، وله علاقات تجارية قوية مع كازاخستان وروسيا. ووفقاً ليوسف باحوت، وهو خبير سوري في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، قدم فابيان زوجته رندا قسيس كعضو سابق بارز مجتمعياً في دمشق لسيرغي لافروف.
قال الباحوت: “إنها صديق جيد لافروف، ودعاها  لموسكو وعدة أشخاص آخرين وأنشأوا ما يُعرف بمعارضة موسكو مع بعض السخرية. “حاول الروس عبر سخريتهم فرض مثل هؤلاء الناس كوفد معارضة على محادثات السلام في جنيف. ولكن بالطبع اعترضت بقية المعارضة على جميع هؤلاء”.
نشرت قسيس مؤخرا التعليقات على صفحتها على الفيسبوك عن الاجتماع، قائلةً: “عاد أمل المعارضة السورية بأن العملية السياسي ستمضي قدماً، وستتوصل روسيا والولايات المتحدة إلى اتفاق بشأن قضية الأزمة السورية؛ وذلك بسبب فوز ترامب. هذا الأمل والإيمان هو نتيجة لقاء شخصي لي مع جونيور دونالد ترامب في باريس في أكتوبر/ تشرين الأول”.
قالت قسيس في منشور لها على الفيسبوك: “لقد نجحت في التمرير [إلى] ترامب- من خلال محادثات مع ابنه- فكرة كيف يمكن أن نتعاون معاً للوصول إلى اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سوريا”.
وخلال حملته الانتخابية، أشاد ترامب بروسيا وبالنظام السوري كونهما “يحاربون داعش”، على الرغم من أن المجهود الحربي لكلا الحكومتين المتركز على حركة الدولة الإسلامية مجهود قليل للغاية. وفي الغالب استهدف النظام السوري المناطق التي تسيطر عليها جماعات المعارضة الأخرى، وكان قصف روسيا والنظام على تلك المناطق مسؤولاً عن الغالبية العظمى من الضحايا المدنيين؛ وذلك فقاً لمجموعات في حقوق الإنسان.
في وقت سابق من هذا الشهر، بدى الأسد يمنح الرئيس المنتخب تأييداً حذراً؛ قائلاً: من شأن ترامب أن يكون “حليفاً طبيعياً” إذا وفى بتعهده بمحاربة “الإرهابيين”. وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء، قال ترامب: “لدي وجهة نظر مختلفة في سوريا عن أي شخص آخر”.
ولم يعط تفاصيل أخرى إلا قوله أن رؤيته معارضة للسناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الذي اقترح إجراءات أكثر صرامة لدعم بعض الجماعات المعارضة، والدفاع عن المدنيين، ومواجهة روسيا والنظام السوري. وقال أن لديه أفكاراً قوية جداً بشأن سوريا.
في نفس مقابلة نيويورك تايمز، اقترح ترامب أيضاً أن زوج ابنته جاريد كوشنر، قد يخدم كمبعوث عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. فقد عزز هذا الاقتراح وحضور ابنه في اجتماع باريس الانطباعات السابقة أنه سيعتمد بشكل كبير على العلاقات الشخصية والتجارية في السياسة الخارجية، وذلك باستخدام أفراد الأسرة كوسطاء على الرغم من افتقادهم للخبرة.
وجاء أعضاء الوفد المرافق لترامب أيضاً تحت الفصل من المسؤول السابق في مكافحة الإرهاب يوم الأربعاء للضغط نيابة عن الجماعة المتمردة الإيرانية (مجاهدي خلق)، التي كانت على لائحة المنظمات الإرهابية لوزارة الخارجية من عام 1997 وحتى 2012.
اتهم دانيال بنجامين- منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية 2009-2012- رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني والسفير السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون؛ كلاهما مرشحان لمنصب رفيع في الإدارة الجديدة، بقبول رسوم هائلة من المنظمة التي كان في الماضي مسؤولة عن مقتل مواطنين أمريكيين وغيرهم من المدنيين.
كتب بنيامين في البوليتيكو يوم الأربعاء: “يمكنكم القول الكثير عن المرشحين المحتملين لمجلس الوزراء من قبل الجماعة الإرهابية. سفك مجاهدو خلق الكثير من الدم الأمريكي، وكذلك قتل الآلاف من الإيرانيين في حين كانت الجماعة قوة ضاربة تخدم صدام حسين في الثمانينات والتسعينيات”.
العنوان من المصدر: سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا: إشارات تغير بعد لقاء ابن ترامب مع شخصية من دمشق موالية لروسيا
الرابط:
https://www.theguardian.com/us-news/2016/nov/23/donald-trump-jr-syria-russia-meeting-randa-kassis



المصدر: صحيفة الغارديان تعلق على الحلقة الاخيرة من برنامج الاتجاه المعاكس

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك