مايو 16, 2024

إياس العمر: كلنا شركاء
أكثر من 600 غارةٍ جويةٍ وبرميلٍ متفجرٍ استهدف مناطق سيطرة الثوار في درعا منذ 12 شباط/فبراير الماضي، وقد تركز القصف الجوي على الأحياء المحررة من درعا البلد.
ونجح ناشطو درعا نقل صورة مدينتهم للعالم، على الرغم من يقينهم بأنه لا أحد سيكترث بمعاناة الأهالي. من هؤلاء الناشطين، المصور الفوتوغرافي (محمود سلميان)، أو (صانع الأمل) كما يطلق عليه زملائه، فعلى الرغم من قساوة أي مشهد، يبحث (صانع الأمل) عن فسحة الأمل الموجودة في الصورة.
وقال (محمود سليمان) في حديث لـ “كلنا شركاء”: “لا يمكن أن أكون سعيداً وأنا أصور مدينتي وهي تتعرض للقصف، وعملي هو توثيقي للثورة السورية، فكل غارة وبرميل وقذيفة، وكل حجر هدم، سيكون شاهداً في يوم من الأيام على إجرام الأسد”.
وأضاف إلى أنه تم توثيق أكثر من 200 انفجار في أحياء درعا البلد، خلال الأيام العشرين الماضية، ناتجة عن براميل متفجرة وصاروخ أرض أرض، وغارات جوية.
وأشار(سليمان) إلى أن كل برميل أو صاروخ يرسم لوحة، وكل شخص يراها كما يشاء، فصورة (القلب) بتاريخ 5 آذار/مارس كانت ناتجة عن دخان القصف الجوي لأحياء درعا البلد، مؤكداً “الدمار لا يوصف، وكل صورة تحمل خلفها منزلاً أو مستشفىً أو مدرسةً مدمرةً، وفي النهاية هي خسارة لكل السوريين”.
ويذكر أن الشهر المنصرم ودع ناشطو درعا ثلاثة من زملائهم، وهم (باسل الدروبي ـ عمر أبو نبوت ـ عبد الله الحريري) خلال تغطيتهم استهداف قوات النظام والطيران الروسي لأحياء درعا البلد، كما أصيب عدد أخر من الناشطين، ومنهم مراسل قناة (الجزيرة) محمد نور، الذي أصيب بغارة من الطيران الحربي الروسي، تسببت ببتر ذراعه اليمنى.
المصدر: (صانع الأمل) ناشطٌ يوثق إجرام النظام وروسيا بطريقته الخاصة

انشر الموضوع