مايو 14, 2024

تشرين- طلال الكفيري:

لم تُشكل تسعيرة التفاح المراد تسويقه إلى برادات فرع “السورية للتجارة” في السويداء، التي جاءت منصفة للفلاحين، أي حافز عندهم، لتوريد منتجهم إليها، لكون رياح التفاح المنتج هذا الموسم جرت بما لا يتوافق مع شروط استلامه.

شروط استلام التفاح من الفلاحين، دفعت المنتجين إلى “العدّ للعشرة” قبل التوجه بمنتجهم الذي أعياه الصقيع والبرد إلى “السورية للتجارة”، لكون الإنتاج هذا الموسم، وحسب الفلاحين الذين التقتهم “تشرين”، مُنِيَ بانتكاسات عدّة، لم تكن مدرجة في حساباتهم بداية الموسم، ما أرغمهم على سحب بساط توريد المنتج من تحت “السورية للتجارة” في السويداء، والرمي به في أحضان التجار، لكون نسبة كبيرة من الإنتاج هذا الموسم تعاني من تشوّهات خارجية، تسببت بها موجة الصقيع والهطولات الرعدية في شهري نيسان وأيار التي عمّت أرجاء القطر كافة .

طبعاً هذه الإصابات، حتى لو كانت خارجية، إلا أنها تخالف نصّاً وروحاً شروط استلامه، لذلك فستكون النتيجة الحتمية لعملية التسويق سلبية بامتياز، لكون لجان الاستلام المشكّلة لهذه الغاية سترفضه من دون تردد لأنه يخالف شروط المواصفات الواجب توافرها به.

إذاً وأمام هذا الواقع المفروض على المزارعين قسراً، لم يكن أمامهم سوى طرق أبواب “الضمان” والتجّار لتسويق إنتاجهم المقدّر هذا الموسم بـ42 ألف طن، الذين لم يتوانوا- أي التجار- عن شرائه منهم بأسعار مساوية لأسعار “السورية للتجارة” ومن دون المرور بمرحلة التصنيف نوع أول وثانٍ وثالث أي “دوكما” وبسعر 3500 ليرة للكيلو الواحد، وبالتالي إزاحة تكاليف أجور القطاف والنقل عن كاهلهم والرمي بها في ملعب التاجر المتكفل بكل شيء.

ورأى عدد من الفلاحين أنه كان من المفترض باللجنة الزراعية الفرعية في المحافظة، وعندما اقترحت التسعيرة التأشيرية للتفاح، أن تأخذ في حسبانها وجود تفاح مصاب، وتعمل على اقتراح تسعيرة خاصة به، ما يعطي الفلاح مجالاً أوسع في التسويق ويعطيه فرصاً أكبر في بيع أكبر كمية ممكنة للسورية للتجارة.

وفي هذا الصدد، أشار مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة في السويداء- حسن أبو عمار لـ” تشرين ” إلى أن كميات التفاح المستجرّة هذا الموسم لتاريخه لا تتجاوز 44 طناً، وهذا مردّه إلى عزوف الفلاحين عن توريد إنتاجهم إلى فرع السورية للتجارة نتيجة للإصابة التي مُني بها التفاح هذا الموسم على مستوى القطر من جراء العوامل الجوية، ما دفع أغلبية الفلاحين لبيع أو تضمين إنتاجهم “دوكما” للتجار بسعر موحّد لكل الأصناف، وخاصة أن التجار دفعوا أسعاراً مقبولة لهم .

يشار إلى أن تسعيرة التفاح المراد تسويقه إلى “السورية للتجارة” هي: التفاح الأحمر نوع ممتاز وأول 3700 ليرة للكيلو، أحمر نوع ثانٍ 3500 ليرة، بينما التفاح الأصفر نوع أول 3600 ليرة للكيلو، والأصفر نوع ثانٍ 3400 ليرة.

تابعونا على تويتر

انشر الموضوع