مايو 7, 2024

كلنا شركاء: شريف بيبي- فرانس24
أطلقت جمعية “فرنسا أرض لجوء” موقع “سمسم” الإلكتروني بهدف توفير معلومات هامة وأساسية للاجئين الجدد على الأراضي الفرنسية. ويتضمن الموقع إرشادات حول المواصلات، المطاعم، مراكز اللجوء، المراكز الصحية، عملية تقديم طلب اللجوء. كافة هذه المعلومات متوافرة على الموقع باللغتين الفرنسية والإنكليزية.
من منا لا يذكر قصة “علي بابا والأربعين لصا”، ومن منا لم تداعب تلك القصة خياله وقد استوطنت عبارة “إفتح يا سمسم” عقله، تلك العبارة التي فتحت مغارة الكنز لعلي بابا وجعلته من أغنى أغنياء الشرق.
بعيدا عن القصص والأساطير، من هو “علي بابا” اليوم وأين يمكن أن نجد المغارة “سمسم”؟
“سمسم” هو موقع إلكتروني موجه للاجئين، أطلقته جمعية “فرنسا أرض لجوء” يوم الإثنين في 19 كانون الأول/ديسمبر 2016. يهدف هذا الموقع إلى توفير عناوين ومعلومات هامة وأساسية تسهل على اللاجئين الوصول إلى فرنسا والاندماج في المجتمع. يقوم متطوعون، إضافة إلى لاجئين أو مهاجرين مضى على وجودهم فترة معينة على الأراضي الفرنسية، بجمع تلك المعطيات والمعلومات وتحميلها على موقع “سمسم”. وأعلنت الجمعية أنه سيتم تحويل هذا الموقع إلى تطبيق على الهواتف المحمولة.
في اتصال أجراه معه موقع “مهاجر”، قال بيار هنري المدير العام لجمعية “فرنسا أرض لجوء” أنه كان هناك حاجة ماسة لإيجاد أداة تساعد اللاجئين الذين يرغبون بالعيش والاندماج بالمجتمع الفرنسي لحظة وصولهم الأراضي الفرنسية. من هنا جاءت فكرة موقع “سمسم”.
ما إن يصل المهاجر إلى فرنسا حتى يبدأ بالعمل على التكيف مع حياته الجديدة، إلا أن الفترة الأولى ليست سهلة على الإطلاق. هنا يبرز دور “سمسم” بإعطاء الأجوبة للمهاجر أو اللاجئ عن أسئلة مثل كيف أصل إلى باريس؟ أين يقع أقرب ملجأ؟ ماذا تعني مثلا كلمة “جوارب” باللغة الفرنسية؟ ماذا تعني كلمة مواطن؟
وحول آلية عمل الموقع ومصادر معلوماته، يقول هنري أن جزءا أساسيا من نجاح الموقع يعتمد على “العاملين الاجتماعيين والمتطوعين الذين سيساهمون في نشر المواضيع وتوفير المعلومات الضرورية”. كما أن “سمسم” يعتمد على تجارب استقبال اللاجئين في دول أخرى، تحديدا ألمانيا.
ولد مشروع “سمسم” قبل نحو عام بتمويل من الجمعية الوطنية الفرنسية بلغ 30,000 دولار أمريكي. حاليا، تقتصر محتويات الموقع، باللغتين الفرنسية والإنكليزية، على منطقة باريس فقط. وتقول بريجيت مارتينيز رئيسة المشروع، أن هناك نية لإضافة قسم عربي للموقع، “إلا أنه تنقصنا الموارد اللازمة لذلك”.
موقع “مهاجر” سأل مارتينيز حول نقاط قوة الموقع، فأفادت أنها تكمن في “قدرته على توفير المعطيات للمستخدم وفقا لموقعه الجغرافي(…)، إضافة إلى التشاركية، بمعنى أننا نزود المهاجرين بمعلومات عامة ضرورية، لاحقا، سيقومون هم بتزويدنا بمعلومات أخرى من واقع تجاربهم وحياتهم اليومية وفقا للمناطق التي يعيشون فيها. فعلى سبيل المثال، أرسل لنا أحد المهاجرين معلومات حول كيفية الحصول على استشارات نفسية، بعد التأكد من صلاحية تلك المعلومات قمنا بنشرها على الموقع. كما نأمل من الجمعيات والمتطوعين الذين يعملون مع المهاجرين أن يقوموا بالشيء نفسه”.
وحول مشاركة جمعيات أخرى في هذا الموقع، قالت السيدة مارتينيز إن “الجمعيات الأخرى تتجاوب معنا بشكل جيد، لقد حصلنا على بعض المساهمات الفعالة إلا أنها تبقى محصورة في منطقة باريس”. ودعت مارتينيز الجمعيات التي تعمل مع اللاجئين خارج باريس “إلى إفادتنا بمبادرات ومعطيات من أجل تحسين الموقع”.



المصدر: (سمسم)… موقع إلكتروني لمساعدة اللاجئين

انشر الموضوع