أبريل 28, 2024

أعلن رئيس سريلانكا، غوتابايا راجاباكسا، حالة الطوارئ في البلاد اعتبارا من منتصف ليل اليوم الجمعة لدواع أمنية، وسط إضراب وطني شامل دعت له النقابات للمطالبة باستقالة الحكومة.

وتمنح حالة الطوارئ في البلاد -التي تعلن للمرة الثانية خلال 5 أسابيع- قوات الأمن صلاحيات موسعة أمام التظاهرات واسعة النطاق.

وقال متحدث باسم الرئيس إن راجاباكسا فعّل قوانين حالة الطوارئ “حفاظا على النظام العام”، مضيفا أن “الرئيس استخدم سلطاته التنفيذية لفرض حالة الطوارئ، لضمان استمرار الخدمات الأساسية، وللحفاظ على النظام العام”.

وبفرض حالة الطوارئ، تُمنح قوات الأمن صلاحيات موسعة تتيح لها اعتقال المشتبه بهم وتوقيفهم لفترات طويلة من دون إشراف قضائي، كما يسمح القرار بنشر الجيش حفاظا على النظام العام بمؤازرة الشرطة.

الاحتجاجات تتواصل منذ 5 أسابيع للمطالبة باستقالة الرئيس والحكومة (الفرنسية)

إضراب شامل

ولبى ملايين العمال اليوم الجمعة دعوة النقابات إلى الإضراب، مما تسبب في وقف حركة كل القطارات تقريبا، كما توقفت الحافلات الخاصة، وتجمع العمال أمام مصانعهم، ورُفعت أعلام سوداء في جميع أنحاء البلاد تعبيرا عن الغضب من الحكومة.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه لتفريق طلاب حاولوا اقتحام البرلمان اليوم الجمعة، في حين توقفت حركة النقل العام وخلت المكاتب من العاملين جراء الإضراب.

ومنذ أمس الخميس، يرابط آلاف الطلاب على الطريق المؤدي إلى المجلس التشريعي الواقع في جزيرة اصطناعية على بحيرة في العاصمة كولومبو.

وأطلق عناصر الشرطة باتجاههم وابلا من الغاز المسيل للدموع قبل توجيه خراطيم المياه من شاحنتين، لكن المتظاهرين سرعان ما أعادوا تجميع صفوفهم خلف حواجز الشرطة المقامة لمنع الوصول إلى البرلمان.

وأدى انقطاع التيار الكهربائي ونقص الغذاء والوقود والأدوية لعدة أشهر إلى تفاقم الفقر في الجزيرة وإلى تظاهرات كبيرة للمطالبة باستقالة الحكومة.

واندلعت الأزمة الاقتصادية -وهي الأسوأ منذ استقلال البلاد عام 1948- بعد أن أدى وباء كوفيد-19 إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة والتحويلات المالية من المغتربين.

وأكد الرئيس غوتابايا راجاباكسا مرات عدة أنه لن يتنحى على الرغم من تصاعد الاحتجاجات ووجود اعتصام أمام مقر إقامته منذ شهر تقريبا.

ولأنها غير قادرة على تسديد ثمن واردات الوقود، فرضت الإدارات الحكومية قطع التيار الكهربائي يوميا لتقنين الكهرباء، في حين تصطف طوابير طويلة خارج محطات الوقود لشراء البنزين والكيروسين.

وكانت سريلانكا قد أعلنت يوم 12 أبريل/نيسان الماضي أنها ستتخلف عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار، وحذر وزير المالية علي صبري من أن البلاد قد تعاني من هذه الأزمة لمدة عامين آخرين.

اقرأ ايضاً: أفضل اشتراكات القنوات العربية (عالية الجودة)

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك