مايو 18, 2024

حماة- محمد فرحة:
“ما كل ما يتمناه المعنيون في قطاعنا الزراعي يدركونه، تجري رياح المزارعين كما يشتهون”، تعبير يلخّص مجريات زراعة محصول القمح اليوم، فالمعنيون يريدون تنفيذ الخطة الزراعية كاملة لجهة محصول القمح، لكن واقع الحال على الأرض مغاير تماماً ،وهذه تفاصيل ذلك:
مدير الإنتاج النباتي في الهيئة العامة لتطوير الغاب المهندس وفيق زروف، أوضح لـ”تشرين”، أن المساحات التي تمت زراعتها بالقمح بعلاً ومروية حتى الآن لا تتعدى الـ (7) آلاف هكتار فقط لا غير من مساحة مقدرة بـ(50) ألف هكتار في مجال الهيئة العامة لتطوير الغاب. مضيفاً: إن الرقم هذا العام مازال قليلاً، لكن قد يتبدّل ويتغيّر نحو الأفضل من الآن ولحين آخر.
غير أن ما أشار إليه مدير المصرف الزراعي في السقيلبية أيمن أبو صفرا، كان أكثر وضوحاً حين تحدث بلغة الأرقام، كاشفاً أن الكميات التي تم استلامها من بذار القمح بلغت ٢٨٦٤ طناً فقط ، بيع منها ٢٨٣٠ طناً فقط ، والمتبقي ٣٤ طناً قد تباع اليوم أو غداً.
وأضاف أبو صفرا: إن حاجة المنطقة حوالى (5) آلاف طن من بذار القمح ، لكن كما أتصور وأرى لا رغبة لدى المزارعين هذا العام نحو زراعة المزيد من القمح، ما يعني أن ما وصلنا من بذار هو ما سيزرع.
وتعليقاً على كل ذلك، نشير إلى أن خطة زراعة القمح هذا العام، يشوبها العوز والقلة، فيما يتعلق بالمستلزمات من جهة وارتفاع أسعارها من جهة ثانية، وتدنّي سعر شراء القمح من المزارعين عند تسويقه ، فلو كانت المعطيات غير ذلك لتجاوز المزارعون الخطة الزراعة المقرر زراعتها وزادوا على ذلك.. الرغبة شيء والواقع شيء آخر.

تابعونا على تويتر

انشر الموضوع