وليد الأشقر: كلنا شركاء
بعد انتهاء الجولة الثانية من محادثات “أستانة”، صرّح رئيس وقد المعارضة “محمد علوش” أمس الخميس، أنّ الروس تعهدوا بالوقف الفوري للقصف في المناطق التابعة للمعارضة، إلا أن غاراتٍ روسية وُصفت بالأعنف، استهدفت اليوم الجمعة مواقع مدنية تابعةً لكتائب الثوار في درعا، متسببةً بدمارٍ كبيرٍ.
وقال مراسل “كلنا شركاء” في درعا إن الغارات الجوية الروسية شملت اليوم كلاً من مدن وبلدات بصرى الشام وصيدا والنعيمة وأم المياذن وأحياء مدينة درعا البلد، وذلك بأكثر من 30 غارة جوية.
وأضاف الناشط محمد المقداد في اتصالٍ مع “كلنا شركاء” أن الطيران الروسي استهدف مدينة (بصرى الشام) وحدها بـ 12 غارة خلال أقل من ساعة، وأشار إلى أن الغارات تركزت على مساجد المدينة وأسواقها، فقد تم استهداف أحد مساجد البلدة بشكل مباشر، ولحسن الحظ أن الاهالي و المجلس المحلي بالمدينة كانوا قد توقعوا أن يتم مثل هذا الاستهداف وتم إلغاء الصلاة أسوة بباقي مدن وبلدات درعا.
وتخضع مدينة بصرى الشام بشكلٍ كاملٍ لسيطرة تشكيلات الثوار المنضوية في الجبهة الجنوبية، التابعة بدورها للجيش السوري الحر، وتبعد عن نقاط الاشتباكات في درعا أكثر من 50 كيلومتر، ما يشير إلى تعمّد قصف المواقع المدنية البعيدة عن نقاط التماسّ.
وفي حمص أيضاً أكد مراسل “كلنا شركاء” هناك أن ستّ غارات جوية من طيران السوخوي الروس استهدفت حي الوعر المحاصر بحمص وسط أنباء عن وقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين.
وأكدت قاعدة حميميم الروسية استمرار تقديم الدعم الجوي لمقاتلي الوحدة الخامسة عشر في قوات النظام والوحدة الخامسة في مدينة درعا، فيما أسمته “عمليات التصدي للهجمات الإرهابية”، وفق تعبير العقيد أليكسندر إيفانوف، الناطق باسم القاعدة، بحسب ما نشرته الصفحة الرسمية لـ “حميميم” على فيسبوك.
وفي الوقت نفسه، عنّف الناطق باسم القاعدة جنود النظام متهماً إياهم بعدم الجدية في صدّ محاولات تقدم الثوار في حي المنشية بدرعا البلد، وقال في التدوينة ذاتها إننا “نأمل من وحدات المشاة والحاميات العسكرية في خطوط المواجهة إبداء المزيد من الجدية والإصرار في التصدي للإرهابيين”.
في السياق أيضاً، بثت قناة “روسيا اليوم” شريطاً مصوراً أظهر تحليق الطيران الجوي الروسي في سماء مدينة درعا، مؤكدةً استمرار الدعم الجوي الروسي للمعارك هناك.
المصدر: روسيا تخلّ بوعودها للمعارضة وتؤكّد استمرار غاراتها على درعا
