قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن آلاف الإسرائيليين خرجوا السبت 29 أغسطس/آب 2020، للتظاهر باتجاه مقر إقامة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وطالبوه بالاستقالة فيما يحاكم بـ 3 قضايا فساد.
الصحيفة أضافت أن “المتظاهرين خالفوا أوامر الشرطة التي لم ترخص التظاهرة”، كما أوقفوا حركة القطار الخفيف في المدينة.
ومنع متظاهرون شخصاً من رفع علم الإمارات خلال التظاهرة، مشددين على أن الهدف الوحيد من تجمعهم هو المطالبة بإقالة نتنياهو وحكومته الائتلافية القائمة منذ 17 مايو/أيار الماضي.
كما تجمع آلاف المتظاهرين أمام منزل نتنياهو بمدينة قيسارية (شمال)، مطالبين باستقالته أيضاً.
اكتسبت الاحتجاجات المناوئة للحكومة زخماً خلال الصيف، حيث يتهم المحتجون نتنياهو بالانشغال بدعوى قضائية تتهمه بالفساد بينما تتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا. وينفي رئيس الوزراء ارتكاب أي مخالفات.
نتنياهو ندد بالمظاهرات واتهم المتظاهرين بإهانة الديمقراطية ووسائل الإعلام الإسرائيلية بتشجيعها. وقال إن اقتصاد إسرائيل في وضع أفضل بالمقارنة باقتصاديات العديد من البلدان المتقدمة التي ضربتها الجائحة.
ومنذ أكثر من 3 أشهر، يتظاهر آلاف الإسرائيليين أسبوعياً، وأحياناً أكثر من مرة في الأسبوع، للمطالبة باستقالة نتنياهو.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان أعلن في 13 أغسطس/آب الجاري، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.
وعد مراقبون هذا الاتفاق محاولة من نتنياهو لتحقيق “نصر سياسي” ينتشله من أزمته الداخلية، لكن يبدو أنه لم يحقق هدفه.
وقوبل الاتفاق بين أبوظبي وتل أبيب، برفض فلسطيني على كافة المستويات، إضافة إلى تنديد شعبي عربي واسع، فيما تقول الإمارات إن التطبيع مع إسرائيل قرار سيادي.
مراقبون قالوا إن الاحتجاجات تتصاعد مؤخراً بشكل خطير ضد نتنياهو، المتهم بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في ثلاث قضايا فساد.
وانطلقت محاكمة نتنياهو في 24 مايو/أيار الماضي، ومن المتوقع أن تستغرق من عامين إلى ثلاثة أعوام، بحسب تقديرات نشرتها صحف إسرائيلية.
