أبريل 24, 2024

ربيع الشعار : كلنا شركاء
بعد التقرير الذي قدمته لجنة التحقيق الأممية مشاركة مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في العشرين من شهر آب أغسطس الحالي و الذي يؤكد استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية مرتين على الأقل ضد المدنيين الأبرياء في ريف محافظة إدلب العام الماضي : هل ستتغيّر الحسابات الدولية و الإقليمية المتصارعة على الساحة السورية ؟؟؟؟
بعد صدور التقرير مباشرة إرتفع الصوت الفرنسي مدعوما من الأمريكان و البريطانيين بمطالبة روسيا تحديدا . و هي دولة عضو في لجنة التحقيق الأممية التي أكدت إستخدام الأسد و داعش للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين . بأن تتحمل مسؤوليتها كدولة عظمى تحمي نظام الأسد من الهزيمة و الإنهيار و تساهم في قتل الشعب السوري من أجل بقائه و أن تسرع في إدانة و تجريم الأسد عبر المشاركة في قرار أممي يرسّخ تبرؤها من هذا النظام المجرم و بدء البحث عن حلّ سياسي . كما تطالب هي دائما . للحرب في سورية !!!
و سارعت روسيا المحرجة من هذا التقرير الذي ساهمت في لجنة التحقيق الذي أصدرته بالتأكيد عبر مندوبها الدائم لدى مجلس الأمن . تشوركين .  على التعاون و ليس المواجهة مع الغرب في مجلس الأمن لفعل ما يرونه مناسبا لمعاقبة و ردع مستخدمي الأسلحة المحظورة مع التركيز على أن تنظيم داعش الإرهابي قد استخدمها هو أيضا . و إن كان التنظيم إستخدمها ضد الجيش الحر و حاضنته الشعبية في مارع المحررة و ليس ضد نظام الأسد أو المدنيين الذين يعيشون تحت سلطته .
و أكد تشوركين بعد اجتماع له مع مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن للتأكيد على أنه لن تكون هناك مواجهة في مجلس الأمن حول هذا التقرير و ما هو متوجب على العالم فعله لردع من يستخدمون الأسلحة الكيماوية في سورية و تجريمهم و معاقبتهم في ما شكّل مفاجأة لوسائل الإعلام الغربية التي كانت تسخر من ردة الفعل الروسية و المواجهة  المتوقعة في مجلس الأمن لحماية نظام الأسد المجرم من العقوبات التي أكد عليها قرار مجلس الأمن رقم 2118 و الصادر في العام 2013 و عقب مجزرة الغوطة الشهيرة التي قتلت فيها عصابة الأسد أكثر من ألف و أربعمائة إنسان سوري جلّهم من الأطفال و النساء بأسلحة كيماوية فتاكة و محظورة دوليا نتج عنها تهديد أمريكي بضربة عسكرية قاصمة للعصابة الأسدية لولا الإنبطاح الأسدي و التدخل الروسي في اللحظة الأخيرة و تسليم الأسلحة الكيماوية التي تمتلكها عصابة الأسد للأمريكان لتدميرها !!!
اليوم : تقف روسيا أمام فرصة ذهبية للتخلص من عبء المجرم بشار الأسد و عصابته و رميهم خلف ظهرها ليلاقوا مصيرهم المحتوم و ذلك بالموافقة على قرار جديد متوقع صدوره هذا الأسبوع من مجلس الأمن و تحت الفصل السابع الذي يبيح استخدام القوة العسكرية و ذلك بإدانة و تجريم العصابة الأسدية و نبذها و إقصائها عن الحل السياسي الذي تدعوا له روسيا منذ سنين و تساهم في قتل الشعب السوري دفاعا عنه …
فهل ستضيّع روسيا فرصة الخروج المشرّف من المستنقع السوري و هي تعلم بأن الأمريكان لو أرادوا لأخرجوها بالقوة و تعلم بأن هزيمتها في سورية لن تكلف الأمريكان إلا عشرين صاروخا ستينغر  ؟؟؟!!!
أعتقد بأن قرار مجلس الأمن الجديد بموافقة الروس  : سيكون نهاية عصر الإرهاب الأسدي و مفتاح الحل في سورية
فهل سيضيع الروس الفرصة التي أتتهم على طبق من ذهب ؟؟؟
ننتظر و نرى                        
 ربيع شعار : مسؤول العلاقات الخارجية لمركز توثيق إنتهاكات الأسلحة الكيماوية في سورية



المصدر: ربيع الشعار: مجلس الأمن و الأسلحة الكيماوية و نهاية عصر الأسد !!

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك