رئيس مجلس عقيربات المحلي لـ (كلنا شركاء): روسيا تقتل العشرات يومياً ولا مكان لإسعافهم

خالد عبد الرحمن: كلنا شركاء

ارتقى أكثر من 15 مدنياً في حصيلة أولية معظمهم نساء وأطفال، وأُصيب آخرون، جراء غارات جوية شنها الطيران الحربي الروسي على قرى ناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي، اليوم الثلاثاء (16 أيار/مايو).

وتستمر الحملة الجوية من قبل الطائرات الحربية التابعة للنظام والروسية على قرى ناحية عقيربات، وكان آخرها فجر اليوم في المجزرة التي راح ضحيتها خمسة عشر مدنياً في قرية سوحا معظمهم من الأطفال والنساء نتيجة استهداف الطيران للسيارات التي كانت تقلهم أثناء خروجهم من القرية.

وقال أحمد الحموي رئيس المجلس المحلي للمنطقة لـ “كلنا شركاء” إن ناحية عقيربات تعرضت لأكثر من 60غارة جوية منذ ثلاثة أيام حتى اللحظة “خلفت دماراً واسعاً في الممتلكات والمرافق العامة بمعدل يومي يزيد عن العشرين غارة مخلفة العديد من الجرحى والشهداء”.

وأضاف الحموي أنهم وثقوا بالأمس استشهاد طفلين وعدة اصابات في صفوف المدنيين في قرية سوحا أيضاً نتيجة استهدافها بأكثر من خمس غارات من قبل الطيران الروسي كما تم استهداف كل من قرى (عقيربات والنعيمية والقسطل والحانوتة) بعدة غارات أدت إلى دمار واسع في ممتلكات المدنيين.

وأردف الحموي أن قرى ناحية عقيربات تعاني من شحّ في الامكانيات الطبية نتيجة عدم وجود أي نقطة طبية تقوم بإسعاف المصابين ونتيجة افتقار المنطقة للأطباء كون المنطقة تحت حكم تنظيم داعش وعدم سماح التنظيم للمنظمات الطبية والانسانية في العمل بمناطقه حيث أن المصابين يتم إسعافهم الى مدينة الميادين التي تبعد 280 كيلومتراً عبر طرق وعرة وسيئة مما يؤدي الى وفاة المصابين – في اغلب الأحيان- على طريق الاسعاف الذي يتم بسيارات المدنيين لعدم وجود سيارات اسعاف تقوم بنقلهم.

وتابع الحموي أن هذه المناطق تعيش كارثة انسانية على كافة الأصعدة ومنها الواقع المعيشي الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم نتيجة الغلاء وارتفاع أسعار المواد الغذائية إن وجدت كون المواد الغذائية كانت تأتي من مدينة الرقة التي تشهد معارك عنيفة بين التنظيم والميلشيات الكردية ومما يفاقم هذه الأزمة الإنسانية توافد الكثير من النازحين من مدينة الرقة وريف حلب الشرقي الذين هربوا إلى منطقة عقيربات وقراها طلباً للأمان وهرباً من عصابات النظام والميلشيات الكردية فكان الطيران لهم بالمرصاد.

وتقع ناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي وتضم 83 قرية ورسم (مزرعة) يقطنها أكثر من 70 ألف نسمة وتخضع لسيطرة تنظيم “داعش” منذ أكثر من 4سنوات بعد هجوم شنه على فصائل الجيش الحر التي كانت تسيطر على المنطقة.

المصدر : كلنا شركاء