مايو 16, 2024

كلنا شركاء: رصد
التقى وفد من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية برئاسة أنس العبدة مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أمس الأربعاء في العاصمة الألمانية برلين.
وأشار الموقع الرسمي للائتلاف إلى أن الطرفين بحثا أهمية اتباع نهج جديد شامل لما يحدث في سورية، والتي تعطي الأولوية لحماية المدنيين، وتقدم العبدة بالشكر لوزير الخارجية شتاينماير على دعم بلاده المتواصل للشعب السوري، ولا سيما المساعدات الإنسانية الحيوية ودورها الرائد في معالجة أزمة اللاجئين.
وجدد رئيس الائتلاف الوطني التأكيد على أن الكارثة في مدينة حلب الآن هي نتيجة فشل المجتمع الدولي الذريع في حماية المدنيين، وفي رفع الحصار عن المناطق المحاصرة في سورية، مشيراً إلى أنّ أي خطة لتسوية الوضع في حلب وعموم سورية لا يجب أن توفر غطاءً لتهجير المدنيين، معبراً عن امتنانه لالتزام ألمانيا الواضح في حماية المدنيين.
وأضاف العبدة خلال اللقاء إننا “حثثنا شركاءنا الألمان على زيادة الضغط على داعمي نظام الأسد من خلال فرض عقوبات بواسطة الاتحاد الأوروبي تستهدف الكيانات الروسية الضالعة في جرائم حرب من خلال الإمدادات المستمرة من الأسلحة والأموال لنظام الأسد”، لافتاً إلى أنه “بات واضحاً أنه لا نظام الأسد ولا روسيا سوف يتخليان عن الحل العسكري إلا إذا أجبرا على ذلك جبراً”.
ورحب الطرفان بانتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، وقال العبدة: “نتطلع إلى مناقشة دور قيادي للولايات المتحدة في سورية برئاسة ترامب وفريقه، ونأمل أن يثبت الرئيس المنتخب ترامب أن منتقديه كانوا على خطأ من خلال لعب دور قيادي أكبر من الذي لعبه سلفه، ومن خلال اتباع نهج جديد وشامل يركز على الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين”.
وفي معرض تعليقه على الاجتماع، أوضح العبدة أنه تم التأكيد على الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين في سورية، خاصة وأن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين صرّح مؤخراً بأن مسؤولية حماية المدنيين تقع الآن على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الذين يمتلكون الوسائل العسكرية للقيام بذلك.
ولفت الانتباه إلى أن ردع جميع الهجمات العشوائية عن طريق فرض منطقة خالية من القصف في جميع أنحاء البلاد، والتهديد بشن ضربات محدودة على مواقع النظام من السفن الحربية، سوف يساهم في إنقاذ الأرواح وسيسهل من وصول المساعدات الإنسانية، ويحد من نزوح اللاجئين ويساهم في مكافحة التطرف وإجبار النظام على العودة إلى جنيف للتفاوض على انتقال سياسي.
كما أكد على ضرورة قيام المزيد من الخطوات لضمان مستقبل سورية على النحو الذي يستحقه السوريون، مرحباً بإعلان وزير الخارجية الألماني التزام بلاده واستعدادها للنظر في جميع الخيارات لتحقيق هذا الهدف وبنيتها عقد اجتماع مع شركائها الأوروبيين نهاية الأسبوع لمناقشة الخطوات القادمة.
وأوضح وزير الخارجية الألماني أن بلاده تشاطر المعارضة السورية الهدف المشترك المتمثل في التوصل إلى حل سياسي في سورية، والتزامها بأن نظام الأسد لا يمكن أن يلعب أي دور في مستقبل سورية أو أي انتقال سياسي ذي مصداقية نحو دولة ديمقراطية وتعددية.
اقرأ:
الائتلاف : نرى بفوز ترمب فرصة جديدة للسلام



المصدر: رئيس الائتلاف يلتقي وزير الخارجية الألماني

انشر الموضوع