د.زكوان بعاج : كلنا شركاء
تحرير حلب بهذه السرعة هو أمر مثير للدهشة، بالطبع كان للإصرار والبطولات الإسطورية التي سطروها والعزيمة على التحرير من قبل الثوار والمجاهدين أرعبت العصابة الاسدية وعصابات المرتزقة من لبنان والعراق وإيران والافغان وغيرهم. لا شك أن هذا النصر الذي تظهر ملامحه يوما بعد يوم أعطى الأمل وانار طريق التحرير لسورية، وهو إشارة لجميع السوريين بأن العصابة الأسدية هي وهم فقط. والحقيقة التي يدركها الجميع بأن علينا أن نتجاوز الخطوط الحمر الدولية التي تضع العراقيل في وجه تحرك الجبهات والقوات الثائرة لتحرير سورية من العصابة الأسدية الإجرامية الشريرة.
الانقلاب الداخلي على قيادات الفصائل في جنوب سورية الذين التزموا بتعليمات غرف الموك كان أحد الإشارات التي التقطها الثوار في حوران من تحرير حلب، بأن الفرصة قد سنحت بتحرير سورية وما الخطوط الحمراء التي وضعتها الغرف الاستخباراتية الدولية “الموك” في الأردن و “الموم” في تركيا والتي أثبت الواقع بأنها تعمل وفق أجندة معادية للثورة السورية ومعادية لسورية ولوحدة سورية ، وحتى كانت معادية لتركيا الدولة العضو في الحلف الأطلسي.
أعتقد أن المرحلة القادمة ستحمل مفاجآت كثيرة وأهمها هو القيام بحملة تطهير ذاتي ضمن فصائل الجيش الحر من القيادات المرتبطة بالأجندة الاستخباراتية الدولية والتي تعوق اي انتصار من خلال وقف الدعم المالي والأسلحة والتسهيلات المختلفة التي يقدمونها. فالحركة الإنقلابية الفاشلة في تركيا فضحت عهر الأجهزة الاستخباراتية الغربية التابعة للناتو، وأظهر كذبها، وأن الأجندة التي تعمل عليها ليس لها علاقة بأية أجندة سورية، ولاحظنا رئيس الاستخبارات الأمريكية السي آي آي يتحدث عن صعوبة رجوع سورية كبلد موحد ولا يستبعد تقسيم سورية.
إنه عهر غربي ظاهر بعيد عن الإنسانية وعن ابسط الشرائع الدولية لحقوق الإنسان حيث يقع على عاتق الدول الكبرى حماية المدنيين لا الصمت على قتلهم، ويظهر أيضا من خلال اللامبالاة والصمت نحو القتل المستمر للأطفال والنساء والكهول والمدنيين في سورية. ماذا ينتظر الغرب من السوريين والعرب والمسلمين؟ هل ينتظرون المحبة والاحترام والتقدير على صمتهم المقرف الذي يحمل معاني كثيرة وأهمها الشراكة مع عصابة القتل والإجرام الأسدية بمشاركة أشرار العراق ولبنان وإيران وأفغانستان الطائفية؟
الخبر كاملا هنا: د.زكوان بعاج : التحرير والتطهير الذاتي ردة فعل على العهر الغربي في سورية
