د. أميمة أحمد: كلنا شركاء
الأخ العزيز الدكتور محمد زعبي المحترم
عاما سعيدا ، نأمل أن يكون عام الخلاص لسورية وتنعم بالحرية ونرجع نعمر بلدنا
تطالب بنقد التجربة على مدى خمس سنوات من عمر الثورة بل قل ست سنوات ، من المعني بنقد التجربة ؟
الفصائل المسلحة التي تختلف ولاءتها حسب التمويل الخارجي ؟
وهل بمقدور من سلاجه وراتبه ومصروفه من هذه الدولة أو تلك أن يتخذ قرار يخالف ولي نعمته ؟
الثورة خطأ الفادح في تسليحها ، والحجة أن النظام أرغم الناس على التسليح ليدافعوا عن أنفسهم أمام بطش شبيحته وانتهاك حرمات الناس ليس مقبولا ، كان المطلوب تبقى سلمية رغم بطشه ، وهناك أساليب كثيرة لتبقى سلمية
أما بعد ست سنوات نبتت خلالها الفصائل المسلحة مثل الفطر تابعة لكل من هب ودب له مصلحة في المنطقة ، وتشظت إلى ملل ونحل ، وشرخت عموديا طائفيا تأتي وتقول نفد تجربة الثورة ؟
من المخول من هؤلاء لنقد محنة السوريين في مخيماتهم ونافيهم ومهاجرهم ؟
أتعرف أن المعونات الإنسانية كانت بعض الفصائل حتى لاأعمم تسطو عليها وتبيعها في السوق الأسود بأسعار خيالية ؟
نقد تجربة الثورة تذكرني بنقد تجربة حزب البعث بعد حرب 1967 حتى اليوم لايوجد نقد موضوعي عمن سلم القنيطرة ؟ وكان نظام حكم ، فكيف وحالة الفلتان الأمني في سورية الآن من سينقد من ؟
المطلوب فعلا مؤتمر وطني من وجهاء سورية والشخصيات الوطنية التي لم تتلوث يدها بالدم السوري أو المال السياسي ، تنبثق عنه قيادة وطنية للثورة بعيدا عن الاعتلافيين ومرتزقة الدول المانحة لهذا الفصيل أو ذاك
يارجل صارت الناس تدعي لديها مجاميع مسلحة لما بعد سقوط بشار وتقبض عليها ، جايي تقلي نقد ؟؟؟؟؟؟
الثورة السورية ثورة شعب ضد الاضطهاد والظلم طالب شبابها بالحرية والكرامة ، لكن سُراق الثورات أجهضوا الحلم وصارت تيمنا بالثورة البلشفية ” الثورة المغدورة ” نحن ” الثورة المسروقة ” انتهكوا الثورة حتى لاتمتد حولها كانت تغير وجه المنطقة بحكم موقع سورية الاستراتيجي ، فلن تبقى إمارة ولا مملكة ولا ملالي ، فهل يسمح الغرب بذلك ؟
أعتقادي أن هذا الغرب هو وراء إطالة عمر القتل والتدمير وداعش وماعش وحالش وغيرها لتبقى المنطقة في خراب الأندرين لعقود وربما قرون
شكرا على وجهة نظرك التي جعلت سكينا في الحلق يخرج فيذبح ببقائه وبخروجه
الله يحمل مع الشعب السوري ، الذي تاجر به كل من هب ودب
المصدر: د. أميمة أحمد: لوكانت الثورة برأس كان ما تفضلت به ممكنا
