مارس 28, 2024


نصر القاسم: كلنا شركاء
دير الزور عروس الفرات، مدينة الخير والعطاء، المعروفة بنهرها الجميل “نهر الفرات”، مدينة كللتها الجسور التي تناثرت على ضفاف نهر الفرات، لترسم للحياة فيها شكلاً آخر في المدينة التراثية التي حملت طابع التراث من الأجداد إلى الآباء للأبناء.
ويأتي حقد النظام فيصبغها بلون الدم وبحجم جمالها وروعتها زادها حقد النظام دمارا، ليدمر جسورها وتراثها وسوقها “المقبي” بشكل كامل، والذي كان تراثاً وسط المدينة، فدمر النظام منذ بداية حملته العسكرية على دير الزور العديد من جسورها، ليس لغاية إلا حقده على هذه المدينة وعلى أبنائها.
دمر النظام جسر دير الزور المعلق الذي يعتبر جسراً تاريخياً يعود إلى حقبة زمنية بعيدة، وهو الأشهر بين جسور المدينة، وأيضاً جسر محمد الدرة، وجسر كنامات، وجسر إيمان حجو، بينما دمر بعض أجزاء جسر العوير وسط المدينة وجسر السياسية الذي يعتبر مدخل المدينة من جهة الشرق.
ولم يسلم من إجرام قوات النظام حتى السوق الأثري المعروف بالسوق المقبي، وهو من التراث الشعبي لدير الزور، ولا حتى المتحف الشعبي الواقع في الساحة العامة بدير الزور، حيث دمر النظام أكثر من 60 في المائة من البنية التحتية والأحياء السكنية بدير الزور، ومن المؤسسات المدنية والدوائر الحكومية والمدارس التربوية والمنشآت الصناعية والمعامل، حيث دمر معمل السكر ومعمل الورق بشكل كامل، ليحاول طمس معالم مدينة دير الزور، وتدمير أثارها التاريخية والقضاء على عراقتها وجمالها وتاريخ أجداد أهالي دير الزور، ولكن رغم حجم الدمار لن يستطيع النظام سرقة التاريخ وإخفاءه، فستبقى دير الزور عروس الفرات، وسترمم المدينة جراحها وتعيد بناء جسورها وما دمره حقد النظام بهمة أبنائها وعزيمتهم، ويبقى الجسر المعلق عنواناً كبيراً لمدينة دير الزور كما كان سابقا.
اقرأ:
ثوار دير الزور يشاركون بفك الحصار عن حلب



الخبر كاملا هنا: دير الزور (أم الجسور) تنعى تراثها وجسورها

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك