مايو 19, 2024


وكالة أكي-
قال دبلوماسي فاتيكاني إن “القنابل تستمر بالسقوط على المسيحيين في مدينة حلب”، شمال سورية.
وأضاف القاصد الرسولي في دمشق، المونسنيور ماريو تزيناري في تصريحات لإذاعة الفاتيكان، أن “حماية المدنيين أثبتت فشلها خلال خمس سنوات ونصف من الحرب الأهلية في سورية”، حيث “تتعرض المستشفيات والمدارس والأسواق الشعبية، بل ومخيمات اللاجئين والكنائس والمساجد أيضا الى القصف كل يوم”. وتابع، “على سبيل المثال يكفي التفكير بأن السكان المدنيين الأبرياء كانوا على مدى السنوات الثلاث الماضية ولمرات عديدة، ضحية للأسلحة الكيميائية”.
وأردف “لنفكر بحلب التي قطعت عنها مياه الشرب قبل بضعة أشهر”، وكذلك “الأدوية التي أصبحت تستخدم كسلاح أحيانا، حيث يمنع في بعض الأماكن الوصول الأدوية والأدوات الجراحية لعلاج المصابين من المدنيين، ومن بينهم الأطفال أيضا”، مبينا أن “الإحصاءات حتى سنة مضت، تتحدث عن نحو 14 ألف ضحية بين أطفال وقاصرين في سورية، يضاف إليهم من قضى في عبور البحر أو الموت جوعا”.
ومستشهدا بحديث البابا عن “غياب الرغبة بالسلام لدى المتسلطين”، ذكر المسؤول الفاتيكاني أن “هذا الأمر يمكن لمسه بكل وضوح هنا وللأسف، في سورية التي أصبحت ساحة حرب للمصالح الجيوسياسية الإقليمية والدولية”، بينما يزداد وضوح أننا إزاء حرب بالوكالة”، فـ”هي حرب معقدة جدا وتتطلب كما يقول البابا، إرادة أقوى وتصميما أكبر من قبل المسؤولين، للتمكن من إخماد هذه الحرب الرهيبة”.
أما عن وضع المسيحيين في البلاد، فقد أشار المونسنيور تزيناري الى أنه “يعتمد على مناطق تواجدهم”، فـ”هم يكابدون هذه المعاناة كغيرهم”. وبشأن مناطق سيطرة تنظيم (داعش)، فـ”ليس لدينا أية جماعات هناك، كما في دير الزور والرقة”، التي “تركها المسيحيون قبل وصول التنظيم إليها”.
وتابع “في إدلب (شمال غرب سورية) لدينا ثلاث رعايا تخضع لإشراف الرهبان الفرنسيسكان”، وهي “منطقة ساخنة تخضع لما كانت تسمى حتى أيام خلت (جبهة النصرة)”، مبينا أن “المنطقة تضم ألف مسيحي تقريبا، يمكنهم التردد على الكنائس والصلاة، لكن يُمنع عنهم التعبير عن إيمانهم علنا”.
أما في حلب، التي “زرت فيها المنطقة الخاضعة لسيطرة القوات النظامية السورية نهاية شهر أيار/مايو الماضي، ورأيت الدمار الذي تعرضت له الكنائس لوجودها على خطوط التماس”، واختتم القاصد الرسولي مذكراً بـ”سلاح هام يمكن استخدامه لوقف الحرب، هو الصلاة”، التي “لا بد أن يرافقها سلاح التضامن مع الأخوة والأخوات المتألمين في سورية”.



المصدر: دبلوماسي فاتيكاني: القنابل تستمر بالسقوط على المسيحيين في حلب

انشر الموضوع