مارس 28, 2024

كلنا شركاء: رصد

قال مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانيّة إن بلاده ليس لديها استراتيجية خروج من الحرب في سوريا، واتهم في الوقت نفسه بشار الأسد بإدارة ظهره لبلاده.

وأضاف رئيس الشؤون الاستراتيجية في “معهد الدراسات السياسية والدولية” التابع لوزارة الخارجية مصطفى زهراني، “لقد كنا متفائلين، اعتقدنا أن الحرب في سوريا ستكون لفترة قصيرة. اعتقدنا أن العدو ضعيف، وأنه بإمكاننا إنهاء الأمر سريعاً”.

وجاء ذلك في مقالةٍ نشرها على موقع “دبلوماسي إيراني” وترجمتها وكالة “الأناضول” التركية، قال فيها “نحن من الدول التي لم تفكر في استراتيجية الخروج من الحرب، وهذا مشكلة أساسية عندنا”.

واستطرد: “يبدو أنه لدى الروس استراتيجية خروج من هذا الحرب؛ فدورهم اقتصر على التغطية الجوية. في المقابل نحن نواجه أزمة في وضع استراتيجية الخروج من سوريا”.

وأشارت الوكالة إلى أن زهراني، الذي كان أيضا نائبا لسفير إيران لدى الأمم المتحدة بين عامي 2000 و2004.

وموجهاً اتهامات لـ “بشار الأسد” بإدارة ظهره لإيران، قال “بسبب الدعم الجوي والثقل الدبلوماسي الروسي على الساحة الدولية يظن بشار الأسد أن روسيا تستطيع مساعدته في مواجهة أمريكا وإسرائيل أكثر من إيران، ومن ثم فإنه – على ما يبدو – يدير ظهره لإيران في نهاية المطاف ويتجه إلى روسيا”.

وأضاف: “روسيا حققت أهدافها في سوريا، وبعد ذلك ستبدأ التفاوض مع أمريكا وحتى إسرائيل، وأهم مسألة لديهما هي منع إيران وحزب الله اللبناني من تأسيس قاعدة عسكرية في حدود إسرائيل، ويبدو أن روسيا لا تعارض هذه السياسة وستتفق مع أمريكا وإسرائيل في النهاية”.

وتأتي هذه التصريحات بعد تحرّكاتٍ في الأوساط الإيرانية تعارض سياسة النظام الإيراني في إرسال الآلاف من المقاتلين إلى سوريا، حيث الإحصاءات غير الرسمية إلى مقتل ما يقارب من ثلاثة آلاف عنصرٍ من الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التي تجندها إيران حتى مطلع العام الجاري.

المصدر : كلنا شركاء

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك