مايو 18, 2024

نصر القاسم: كلنا شركاء
أعلن (ديوان التعليم) لدى تنظيم “داعش” أن يوم غدٍ الأحد (18 أيلول/سبتمبر) هو اليوم الأول للعام الدراسي الجديد، وذلك ضمن المدارس المرخصة من قبل الديوان فقط.
وطلب عناصر التنظيم من الأهالي النازحين من مدينة دير الزور والمتواجدين في مدارس مدينة الميادين إخلائها من أجل استقبال الطلبة للعام الدراسي الحالي.
وينوي التنظيم تدريس منهاج خاص أصدره وأشرف عليه مدرسين ضمن ديوان التعليم، وستدرس بشكل رئيس العلوم الشرعية (مواد العقيدة والفقه والحديث والقرآن وكتاب التوحيد وشرح الأصول الثلاثة) بالإضافة إلى مواد الرياضيات واللغة العربية والتاريخ، وجميعها صادرة عن ديوان التعليم التابع للتنظيم.
وكان التنظيم أخضع جميع المدرسين في وقت سابق لدورة شرعية خاصة وأخرى تعليمية.
وفي المقابل، يقول بعض أهالي دير الزور، “لم يعد للطفولة في دير الزور أحلام وأهداف مستقبلية لتكبر بهم الهموم ويكبرون سريعا قبل الأوان بلا هدف”، خاصةً مع حالة الفقر التي تعيشها دير الزور، وتجبر الأهالي على إرسال أبنائهم إلى العمل لتأمين قوت يومهم.
واختار العشرات من الآباء طريقاً آخر لأطفالهم بدلا من الجلوس على مقاعد التعليم، فكان البديل الجلوس على أرصفة الشوارع لمساعدة العائلة التي أفقرتها سنوات النزاع والصراع المستدام والبطالة، فتشاهد في كثير من أحياء المدينة أو في أريافها أطفال يحملون بين أيديهم علب صغيرة من البسكويت لبيعها للمارة على قارعة الطريق بدلا من حمل الكتب المدرسية وارتداء اللباس المدرسي.
وكانت أجرت منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) التابعة للأمم المتحدة دراسة في منتصف عام 2015 لدير الزور بواسطة عدد من الناشطين حول السلم والأمن الغذائي لتجد أن في كل عائلة بدير الزور طفل على الأقل يضطر لترك التعليم والبحث عن مورد رزق لمساعدة عائلته.
وتحدث أبو وليد، أحد سكان مدينة دير الزور ونازح في قرية الطيانة بأن أطفاله الصغار لا يعلمون ما معنى المدارس ولم يعتادوا ارتيادها، أما عن ولده الذين تجاوز من هم في سنه مرحلة الدراسة الابتدائية، فقال إنه استبدل التعليم بالعمل في قطف القطن والخضروات في الاراضي الزراعية.
اقرأ:
طائرات روسية ترتكب مجزرة في مدينة الميادين بدير الزور


المصدر: (داعش) يعلن بدء العام الدراسي في دير الزور

انشر الموضوع