نصر القاسم: كلنا شركاء
يسعى تنظيم “داعش” إلى الاستيلاء على منازل المدنيين في مناطق سيطرته بريف دير الزور، وذلك بحجج واهية جاهزة، ومنها مقاتلة التنظيم، والمكوث في “ديار الكفر”، وغيرها، بغية توطين عناصر التنظيم وعائلاتهم القادمون من العراق في تلك المنازل.
وأبلغ أمنيو التنظيم في دير الزور، أمس الخميس 27 تشرين الأول/أكتوبر، العديد من أهالي قرى (الطيبة وبقرص تحتاني وبقرص فوقاني والبلعوم والطيانة) بضرورة إخلاء منازلهم، ووضعها تحت تصرف التنظيم بحجة عودة ملكية تلك المنازل إلى أفراد قاتلوا التنظيم سابقا، وهدد أمنيو التنظيم في حال عدم الالتزام بأوامر التنظيم، فإن الأخير سيخلي المنازل بالقوة، مع فرض عقوبات بحق المتخلفين عن تنفيذ أوامره.
ويتّبع التنظيم سياسة ممنهجة في الاستيلاء على منازل المدنيين في الريف الشرقي، وخصوصاً مدينة الميادين وقراها، لموقعها الاستراتيجي على ضفاف نهر الفرات، ولتميزها بخيراتها النفطية والزراعية، وكذلك الحال في مدينة البوكمال وقراها، نظراً لموقعها القريب من مناطق سيطرة التنظيم في العراق، بغية تسريع تحركات عناصر التنظيم وعائلاتهم بين العراق وسوريا مروراً بتلك المنطقة.
وفي سياق آخر، اعتقل جهاز الحسبة أكثر من 50 شاباً في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، بتهم تتعلق بمخالفات شرعية (عدم إطلاق اللحية، عدم تقصير الثوب، عدم الالتحاق بصلاة الجماعة)، في أحين أفرج التنظيم عن كل شخص دفع الغرامة المالية المترتبة على مخالفته الشرعية، وبقي من ليس لديه القدرة المالية على تسديد الغرامات لمكتب التنظيم، لينتظر صراعاً طويلاً في معتقلات التنظيم، والتحاقه بدورات شرعية.
اقرأ:
مئات العائلات العراقية تصل دير الزور قادمةً من الموصل
المصدر: (داعش) يستولي على منازل المدنيين بدير الزور بحججٍ واهية
