مايو 13, 2024

رزق العبي: كلنا شركاء
كثُر الحديث في الأيام القليلة الماضية عن حوادث خطف الأطفال في مناطق متفرقة من ريف إدلب، بحسب روايات محلية، وانتشرت تلك الشائعات بكثرة بعدما تعرّض الطفل “مصطفى حسن الحناك” في مدينة “كفرنبل” لمحاولة اختطاف بعدما حاول أشخاص يستقّلون (فان فضي) سحبه من الشارع إلى داخل السيارة، أثناء تواجه في الشارع مساءً قبل أيام.
وقالت مصادر محلية في المدينة لـ (كلنا شركاء) إن سيارةً من نوع (فان) حاولت قبل أيام اختطاف الطفل البالغ من العمر 12 عاماً، إلّا أنها لاذت بالفرار بعد اكتشاف الأمر، وفشلهم في ذلك.
فيما تناقلت مصادر محلية في بلدة “حاس” المجاورة لكفرنبل أن نفس الحادثة تكررت في البلدة في اليوم ذاته، إلّا أن مراسل (كلنا شركاء) أكد أن عملية خطف طفل جرت في البلدة، إلّا أنها جاءت نتيجة خلاف بين عائلتين، وجرت لساعات بقصد الضغط على أهل الطفل، وسرعان ما أعادوا الطفل لأهله.
وأوضح المراسل أن المراصد الحربية والمدنية في جبل الزاوية حذّرت قبل يومين، الأهالي عبر أجهزة اللاسلكي من وجود عصابات تخطف الأطفال بطرق عدّة أهمها ضرب الطفل بالسيارة، ثم سحبه بسرعة إليها بحجة إسعافه، كما تترصّد العصابة أيضاً حركة الأطفال أثناء خروجهم المتكرر ليلاً لفحص قواطع الكهرباء بالقرب من كل منزل، حيث تقوم تلك العصابة بفصل قاطع الكهرباء عن المنزل، وعندما يخرج الطفل لرفع القاطع تأتي العصابة وتختطفه.
ولاقت تلك الأنباء غضباً شعبياً واسعاً بين المدنيين، مطالبين الفصائل بحماية المناطق المحررة، وإعادة تفعيل عمل الشرطة الحرّة في المناطق التي لا تعمل فيها، لا سيما “كفرنبل”.
“فراس زعتور” أحد أهالي مدينة “كفرنبل” قال في حديث لـ (كلنا شركاء): “قبل سنتين، كان فصيل معين ينظّم عدداً من الحواجز داخل المدينة وعلى أطرافها، ولم تسّجل حتى ولو حالة سرقة، عدا عن وجود دوريات للشرطة الحرة، ونحن قدمنا طلباً بضرورة حماية المدينة، لأن أولادنا ليست لعبة في يد الفلتان الأمني”.
فيما أكد “أبو سليم سلوم” عضو في الكتيبة الأمنية للمدينة أنهم يسعون لتنظيم الدوريات في الشوارع الرئيسية والفرعية، وهذا الموضوع من أهم المواضيع التي سنعمل عليها خلال الأيام القليلة القادمة.
وفي بلدة “قاح” قرب الحدود التركية بريف إدلب الشمالي، تواترت أنباء عن حادثة اختطاف طفل من أمام إحدى معاصر الزيتون، إلا أن مخفر البلدة نفى الخبر جملةً وتفصيلاً.
ويشار إلى أن أنباء عن حالات خطف انتشرت في “الفقيع وجبل الزاوية وأطمة وسرمدا والدانا” وغيرها، إلّا أن تلك الأحداث لم تؤكد ولا تزال حديثا متداولا بين الناس (قِيلا عن قال).
اقرأ:
مؤسسة الأحوال المدنية تصدر بطاقات عائلية موحّدة في إدلب



المصدر: خطف الأطفال في ريف إدلب.. رواياتٌ لا تزال (قِيلاً عن قال)

انشر الموضوع