مارس 28, 2024


ترك برس
قال الكاتب بمجلة نيوزويك الأميركية “كمران متين”، إن أسبابا واضحة تسببت في المنعطف التركي الأخير في سوريا، وأبرزها تداعيات إسقاط تركيا قاذفة روسية من طراز سوخوي العام الماضي، وكذلك دعم الولايات المتحدة للأكراد السوريين في مواجهة تنظيم الدولة.
وأشار متين، في مقال له بالمجلة، إلى أن الولايات المتحدة أعلنت بشكل متكرر عن تفهمها للتحسس التركي إزاء الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب العمال الكردستاني الذي يعيش في صراع مع تركيا منذ أكثر من ثلاثين عاما، بحسب الجزيرة نت.
وأضاف أن السبب الأبرز في تحول السياسات التركية بسوريا يعود إلى المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الماضي، وإلى انعكاساتها على العلاقات بين تركيا والغرب، الأمر الذي جعل تركيا تتجه شرقا وتعزز علاقاتها مع روسيا، بل وتقوي تعاونها مع إيران ضد الأكراد.
لكن الكاتب قال إن الحروب تبدو سهلة عند بدايتها ولكن إنهاءها يعد أمرا صعبا، وإن تركيا قد تحقق بعض أهدافها العسكرية المحددة في سوريا، إلا أن مصالحها على المدى الطويل قد لا تتوافق مع مصالح اللاعبين الرئيسيين الآخرين في الحرب بسوريا.
وقال متين إن تركيا دخلت الحرب في سوريا من أجل منع إقامة دولة كردية على حدودها، ولكنها ليس القوة الوحيدة التي لها أهداف سياسية بالبلاد، وتساءل: هل استعدّت تركيا لحرب طويلة في سوريا؟، وأضاف أنه كلما توسع مشروع أكراد سوريا في محاولتهم إقامة إقليم لهم في سوريا على الحدود التركية، دفع ذلك تركيا إلى أن تجعلهم هدفها الإستراتيجي بعيدا عن إسقاط نظام الأسد.
وقال إن الهدف الرئيسي من التدخل العسكري التركي في سوريا ليس لمواجهة نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي فعلت تركيا بما في وسعها على مدار خمس سنوات لتقويضه، وليس للقتال ضد تنظيم الدولة الذي لا تزال تركيا متهمة بدعمه.
وأوضح أن الهدف الحقيقي من وراء تدخل تركيا في سوريا هو مواجهة عدوها التاريخي المتمثل بالأكراد، الذين تحاول منعهم من إقامة دولة في سوريا على الحدود التركية، يمكن أن تشكل خطرا على طبيعة التركيبة الوحدوية للشعب في تركيا.



المصدر: خبير: أسباب هامة وراء المنعطف التركي الأخير في سوريا

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك