أبريل 25, 2024

محمد كساح: كلنا شركاء
تعيش قرابة 80 أسرة في حصار خانق غربي مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، يفرضه تنظيم “داعش” على القاطنين خارج مناطق سيطرته في المخيم، ويمنع المدنيين من الدخول والخروج منها، بالإضافة لحصار قوات النظام للمخيم، الأمر الذي زاد الأوضاع الإنسانية سوءاً في المنطقة المحاصرة.
وقال الصحفي (م . ع) الذي زار المنطقة قبل الحصار، ويقيم حالياً في أحد أحياء دمشق الجنوبية، إن تنظيم “داعش” فرض حصاراً كاملاً على منطقة الريجة وحارة عين غزال الواقعتين غربي المخيم، منذ قرابة 48 يوماً، حيث يعاني 300 مدني من أوضاع مأساوية في ظل غياب تام لوسائل التدفئة وندرة المواد الغذائية.
ما هي القصة؟
على الرغم من حصار قوات النظام لمخيم اليرموك منذ 4 سنوات وحتى اللحظة، إلا أن جزءاً منه يعاني من حصار مضاعف جراء تشديد تنظيم “داعش” على منع خروج أو دخول المدنيين إلى منطقة غربي المخيم.
وتفيد المعلومات التي تمكنت “كلنا شركاء” من الحصول عليها من مصادر مطلعة داخل المخيم أن المنطقة كانت تحت سيطرة جبهة فتح الشام (تحرير الشام حاليا) وأكناف بيت المقدس، وهو فصيل فلسطيني محسوب على الجيش الحر، وكان تنظيم “داعش” المسيطر على الحجر الأسود يخطط لإحكام القبضة على مخيم اليرموك.
وقالت المصادر إن نصف عناصر جبهة فتح الشام كانوا موالين سراً لتنظيم “داعش”، ما سهل عملية دخول التنظيم إلى المنطقة. وفي نفس التوقيت شن التنظيم هجوماً عنيفاً على أكناف بيت المقدس ليطرده من المخيم خلال يومين، وحوصر من بقي موالياً لفتح الشام غربي المخيم حتى اللحظة.
وقال الصحفي (م . ع) إن حصاراً فُرض على المنطقة من طرفين: النظام من جهة، وتنظيم “داعش” من جهة أخرى، وأضاف “أغلق تنظيم داعش الطرقات وحاصر من بقي من المدنيين مع الجبهة، بعد إنذار وجه لهم عبر مكبرات الصوت من المساجد القريبة أن من يرفض المغادرة فإن مصيره الحصار”. لكن أغلب المدنيين رفضوا الخروج من بيوتهم.
الوضع يزداد سوءاً
لا يتجاوز عدد المدنيين المحاصرين غربي المخيم 80 عائلة، ويعاني المحاصرون من اقتراب نفاد الأغذية المتبقية لديهم. وقال (م . ع) إن التنظيم سمح للأهالي منذ أيام بالخروج لتناول الطعام والرجوع إلى المنطقة.
ونشرت صفحة “اليرموك عين الحقيقة” على فيسبوك، (وهي صفحة مهتمة بتوثيق الحصار المفروض على المخيم)، صوراً لرغيفين من خبز الشعير، حيث يتناول المحاصرون هذا الخبز الخشن كبديل عن الخبز المصنوع من دقيق القمح.
كما يلجأ المحاصرون لحرق الأحذية والقماش لطهو الطعام، وأوضحت صورة أخرى نشرت على نفس الصفحة كمية قليلة من الخبز اليابس الذي نخره السوس مع “شوربة”، قالت الصفحة إنها مصنوعة من البهارات فقط، ما يوضح حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون في ظل الحصار.
ولم يتسن الوصول لمصادر من داخل المنطقة المحاصرة. كما لم تجب صفحة “اليرموك عين الحقيقة” المتواجدة داخل المنطقة على طلبنا المتكرر للتعليق.



المصدر: حصارٌ مضاعفٌ يخنق 80 عائلةً غربي مخيم اليرموك

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك