أبريل 27, 2024

أفادت كتيبة آزوف المتحصنة في مصنع آزوفستال بمدينة ماريوبول الأوكرانية بأن أحد مقاتليها قتل وأصيب 6 آخرون، في استهداف سيارة كانت مخصصة لإجلاء المدنيين من المجمع المحاصر منذ أسابيع من قبل القوات الروسية.

واتهمت قوات آزوف الجانب الروسي بمواصلة ما وصفته خرق كافة الاتفاقات وعدم الالتزام بالضمانات الأمنية في أثناء إجلاء المدنيين.

وكان أندري يرماك -مدير مكتب الرئيس الأوكراني- قال إنه تم حتى اليوم إخراج نحو 500 مدني من ماريوبول وآزوفستال ووصف عملية الإجلاء الجديدة بـ”المعقدة”.

وأعلنت قيادة الأركان الروسية -أمس الخميس- فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من مجمع آزوفستال لصناعة الصلب -آخر جيب يتحصن فيه الجنود الأوكرانيون في مدينة ماريوبول (جنوبي شرقي أوكرانيا)- وذلك لمدة 3 أيام، ابتداء من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة السادسة مساء بتوقيت موسكو (أيام الخميس والجمعة والسبت).

تقديرات بريطانية

وفي السياق ذاته، قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحتمل أنه يريد تحقيق انتصار رمزي بإكمال السيطرة على مجمع آزوفستال في التاسع من مايو/أيار الجاري، وفق تعبيرها.

وأضافت الاستخبارات البريطانية أن القوات الروسية تواصل هجومها البري على مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول لليوم الثاني.

وكان الرئيس بوتين أكد مساء -أمس الخميس- أن “الجيش الروسي مستعد دائما لضمان إجلاء المدنيين” من آزوفستال، حيث ما زال نحو 200 منهم محاصرين مع المقاتلين الأوكرانيين في هذا المجمع.

وسيشكل الاستيلاء على ماريوبول بأكملها انتصارا كبيرا لروسيا مع اقتراب التاسع من مايو/أيار الجاري، اليوم الذي تقيم فيه موسكو عرضا عسكريا كبيرا في ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية عام 1945.

ويؤكد الأوكرانيون أن القوات الروسية تستعد أيضا لتنظيم عرض في ذلك اليوم في ماريوبول، المدينة الساحلية التي كان عدد سكانها يبلغ قبل الحرب نحو 500 ألف نسمة ودمرت خلال شهرين من الحصار والقصف الروسي.

ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، لم تتمكن موسكو من إعلان سيطرتها إلا على مدينة واحدة مهمة هي خيرسون (جنوب).

قصف ومعارك

في أوديسا، نشر المتحدث باسم القوات العسكرية الإقليمية صورا قال إنها لاستهداف القوات الجوية الأوكرانية مواقع للقوات الروسية في جزيرة الأفعى قبالة سواحل أوديسا على البحر الأسود.

وتظهر الصور ما قيل إنه إطلاق صواريخ على أهداف قرب برج المراقبة في الجزيرة.

بدوره، قال رئيس سلطات دنيبروبتروفسك العسكرية الأوكرانية إن قواتهم أسقطت طائرة مسيرة روسية فوق نهر دنيبرو.

في غضون ذلك، بث الجيش الأوكراني صورا قال إنها مشاهد لاستهداف القوات الروسية في منطقة سيفيرودونيتسك في مقاطعة لوغانسك (شرقي البلاد).

القوات الأوكرانية نجحت حتى اليوم في صد الهجوم الروسي على عدد من الجبهات (الأوروبية)

من جانب آخر، قالت وسائل إعلام تابعة للانفصاليين الموالين لموسكو في لوغانسك إن القوات الروسية اقتحمت بلدة فويوفودوفكا في محيط مدينة سيفيرودونيتسك في مقاطعة لوغانسك.

وأضافت المصادر أن معارك عنيفة تدور داخل البلدة، التي تمهد السيطرة عليها الطريق للقوات الروسية باتجاه سيفيرودونيتسك.

كما قال الانفصاليون إنهم باتوا يسيطرون على معظم أحياء مدينة بوبوسنايا الإستراتيجية (غربي لوغانسك)، وإن المعارك لا تزال مستمرة بداخلها، وفق تعبيرهم.

إعلان روسي

في التطورات الميدانية أيضا، تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير قواتها لمنظومة دفاع جوي أوكرانية من طراز “إس-300” (S-300) في دونيتسك وأخرى من طراز “توتشكا يو” في مقاطعة زاباروجيا.

كما دمرت القوات الروسية، وفق وزارة الدفاع، مستودعا ضخما للذخائر باستخدام صواريخ عالية الدقة في مصنع “إينيرغو ماش سبيتستال” في كراماتورسك.

من جانبها، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية تعمل على إكمال سيطرتها على مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك والحفاظ على الممر المؤدي إلى القرم.

وأضافت الأركان الأوكرانية أن عدة بلدات وقرى بين ميكولايف وشمالي خيرسون (جنوبي البلاد) تعرضت للقصف، وحذرت من وجود ما وصفته بتهديد خطر إنزال بحري روسي على السواحل الواقعة شمالي غربي البحر الأسود.

خيرسون

أما في مدينة خيرسون جنوبا، فقد قال كيريل ستريمووسوف -نائب رئيس اللجنة العسكرية المدنية الروسية لإدارة مقاطعة خيرسون- إنه خلال العام الجاري سيكون بإمكان سكان المقاطعة الحصول على الجنسية الروسية.

بدوره، قال سكرتير المجلس العام لحزب روسيا الموحدة الحاكم، أندريه تورتشاك، إن روسيا دخلت منطقة خيرسون إلى الأبد، ولا ينبغي أن يكون هناك شك في ذلك، وفق تعبيره.

كما قال تورتشاك -خلال زيارته مدينة خيرسون ولقائه بعض سكان المدينة- إنه لن تكون هناك عودة إلى الماضي، وإن بلاده ستعمل على تطوير منطقة خيرسون الغنية، حسب وصفه.

كما رافق تورتشاك في زيارة مدينة خيرسون رئيس “جمهورية دونيتسك” الانفصالية دينيس بوشلين.

وتعد مقاطعة خيرسون البالغ عدد سكانها نحو مليون و100 ألف شخص والممتدة على مساحة 28 ألفا و500 كيلومتر مربع ذات موقع إستراتيجي بالنسبة لأوكرانيا وروسيا أيضا.

وكانت خيرسون المطلة على البحر الأسود أول مدينة أوكرانية رئيسية تسقط في أيدي القوات الروسية، وقد لعبت دورا حاسما في سيطرة تلك القوات على مناطق جنوبي أوكرانيا.

وحذرت كييف مرارا -خلال الأسابيع الماضية- موسكو من تنظيم استفتاء على استقلال خيرسون وإعلانها جمهورية على غرار دونيتسك ولوغانسك.

اقرأ ايضاً: أفضل اشتراكات القنوات العربية (عالية الجودة)

انشر الموضوع


اشترك بالإعلام الفوري بالاخبار الجديدة بالإيميل .. ضع بريدك